قال القائد العسكري الأعلى لحلف شمال الأطلسي (الناتو) فيليب بريدلوف أمس إن الغرب يجب ألا يستبعد إرسال أسلحة ومعدات عسكرية أخرى لمساعدة الجيش الأوكراني في حربه ضد الانفصاليين الموالين لموسكو. وتصريحات بريدلوف وهو جنرال في سلاح الجو الأمريكي أقوى تدخل علني له في المناقشة الجارية في واشنطن حول ما إذا كان يجب على الولاياتالمتحدة إرسال أسلحة لمساعدة القوات الحكومية الأوكرانية.وقال بريدلوف لمجموعة من الصحفيين خلال مؤتمر ميونيخ السنوي للأمن «لا أعتقد أننا يجب أن نستبعد إمكانية الخيار العسكري». وأضاف أنه يشير إلى تقديم الأسلحة أو الخبرات وليس إرسال قوات. وقال «لا يدور حديث بشأن إرسال جنود».وتابع «الأوكرانيون صريحون في طلب الخبرات التي يحتاجونها من كل دول حلف شمال الأطلسي ودول أخرى أيضا لحل مشكلات المدفعية وحل مشكلات الاتصالات ومشكلات التشويش». وقال «الأوكرانيون طلبوا المساعدة في كل هذه المجالات وهذه المجالات هي التي تناقشها الدول (التي تريد مساعدة أوكرانيا)».وأضاف «الموقف يسوء ونحتاج إلى علاج الموقف المتفاقم… من المهم أن نستخدم كل الأدوات المتاحة لدينا لعلاج هذا… القوات الروسية والقوات الموالية لروسيا تغير الوضع على أرض الواقع من أجل أن تكون في وضع أفضل في أي حل يأتي من هذا، ونحن نحتاج إلى الإبقاء على الضغط».وأضاف أن الهدف النهائي هو حل دبلوماسي وسياسي للنزاع.وفي سياق متصل صرح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس أن المحادثات التي أجرتها فرنسا وألمانيا مع روسيا لانتزاع اتفاق سلام في أوكرانيا تعتبر «إحدى الفرص الأخيرة» لتجنب «الحرب».وقال هولاند للصحافيين لدى عودته إلى فرنسا بعد محادثات استمرت حتى وقت متأخر من ليلة الجمعة في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، «أعتقد أنها إحدى الفرص الأخيرة». وأضاف «إذا لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق دائم للسلام فنحن نعرف تماما السيناريو: إنه الحرب». واعتبرت ميركل في وقت سابق أمام المؤتمر حول الأمن المنعقد في ميونيخ أنه «من غير المؤكد» أن المبادرة الفرنسية الألمانية للسلام في أوكرانيا الجمعة ستفضي إلى نتيجة. فالمحادثات مع بوتين سمحت بالتقدم نحو صياغة وثيقة تهدف إلى إنهاء الأزمة المستمرة منذ عشرة أشهر في أوكرانيا. لكن لم تتسرب أي معلومات حول مضمون مشروع الاتفاق، ما يجعل من الصعب تقدير قابلية أي خطة سلام للاستمرار وقدرتها على تسوية نزاع خلف أكثر من 5300 قتيل غالبيتهم من المدنيين.ومن المفترض أن تتواصل المحادثات الأحد أثناء مؤتمر هاتفي بين الثنائي هولاند وميركل، وفلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو.