أطلقت السجون بمختلف مناطق المملكة أكثر من 2600 نزيل بين مواطنين ومقيمين، مستفيدين من العفو الملكي من سجناء الحق العام. وأكد مساعد المتحدث الرسمي للمديرية العامة للسجون الرائد عبدالله الحربي، أن لجان العفو في مختلف سجون مناطق المملكة مازالت مستمرة في العمل على تنفيذ الأمر الكريم بالنظر في معاملات النزلاء وإطلاق سراح من تنطبق بحقهم شروط وتعليمات العفو، حيث تجاوز عدد المشمولين بالعفو منذ صدور القرار إلى يوم أمس الأول الخميس 2600 نزيل بين سعوديين ووافدين، مضيفاً أن العفو الملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هو امتداد للمكرمات المتتالية التي تدل على حرص واهتمام القيادة بالمواطنين والمقيمين على حد سواء، وتهدف إلى لم شمل الأسر وتحقيق الاستقرار لهم. وحث الحربي المفرج عنهم ممن شملهم العفو الملكي على الاستفادة من هذا العفو الكريم والتنبه لمخاطر العودة إلى الجريمة، مؤملاً أن يستثمر المفرج عنهم هذا العفو ليكون دافعاً لهم للسير في طرق الصواب حتى يعودوا أفراداً صالحين لأوطانهم. من جهة أخرى، استضافت سجون العاصمة المقدسة ممثلة في إدارة سجن الإصلاحية صباح أمس الجمعة، الدكتور عوض مرضاح المستشار والمدرب المحترف للتنمية البشرية، بحضور مدير إدارة سجن الإصلاحية المقدم خاطر بن خضران الزهراني، ونحو 200 نزيل، حيث ألقى الدكتور مرضاح محاضرة تحدث فيها عن الذات الإيجابية للنزلاء، كما استعرض خلالها عدداً من التجارب والحقائق العلمية عن الإيجابية وترسيخ مفهومها، وأنها ليست برنامجاً تدريبياً بل استراتيجيات وأدوات تمنحك الفاعلية نحو فهم ذاتك وبناء صورة إيجابية عنها وقيادتها نحو التفوق والنجاح، مما كان له أثر كبير على النزلاء. من جهته، ثمن مدير سجون العاصمة المقدسة العقيد صالح بن علي القحطاني، للدكتور عوض مرضاح استجابته للدعوة وتقديم هذه المحاضرة، التي كان لها أثر بالغ على النزلاء، وقد لوحظ تفاعلهم مع ما طرح فيها من أفكار، متمنياً أن تعود على النزلاء بالفائدة المرجوة.وأكد العقيد القحطاني أن مثل هذه الندوات والمحاضرات تأتي ضمن سلسلة من البرامج والخطط الاستراتيجية التي بدأت في تنفيذها سجون العاصمة المقدسة، حيث تحرص على تنفيذها وفقاً للتوجيهات الاصطلاحية التي وجه بها مدير عام السجون اللواء إبراهيم بن محمد الحمزي.