طالب عدد من رجال الأعمال والمواطنين في عدد من المناطق بالتوسع في الرحلات الدولية من المطارات الإقليمية سواء من الخطوط الجوية السعودية أو مشغِّلي الرحلات الدولية في المطارات الإقليمية وفتح وجهات جديدة يستفيد منها المواطن. وقال رجل الأعمال محمد بن خالد التميمي إن ضغط حجوزات الرحلات الدولية في المطارات الإقليمية خاصة لدبي والشارقة والقاهرة يحتِّم إعادة النظر في زيادة عدد الرحلات من المطارات الإقليمية لتلك الوجهات حتى يتم تخفيض الضغط خاصة في مطارات القصيم والجوف وحائل. من جانبه، أشار المواطن عبدالله غازي الشمري إلى ضرورة فتح الخطوط السعودية للرحلات الدولية من المطارات الإقليمية للمدن السعودية، معتبراً أن تلك الخطوة ستفيد المواطن والخطوط السعودية على حد سواء، وقال «يجب أن تدخل الخطوط السعودية في المنافسة على الرحلات الدولية من المطارات الإقليمية مع مشغِّلي تلك الرحلات حتى يستفيد المواطن من المنافسة بين الشركات للحصول على خدمة جيدة». وأكد رجل الأعمال مرزوق بن غانم العنزي أن الحاجة ماسة حالياً لإطلاق وجهات جديدة لتركيا والأردن وزيادة رحلات القاهرة من مطار حائل الإقليمي، وقال «تلك الوجهات مطلوبة بشكل كبير وعلى الجهات المعنية ملاحظة ذلك والعمل على تحقيق رغبات رجال الأعمال والمستثمرين والمواطنين ومشغلي الرحلات الدولية من المطارات الإقليمية كون جميع الأطراف ستستفيد من تلك الخطوة إن تم تنفيذها». وأكدت الإحصاءات الرسمية الصادرة من الهيئة العامة للطيران المدني التي أجريت عن الحركة الجوية الدولية في المطارات الداخلية، أن عدد ركاب الرحلات الدولية المغادرة للدول الإقليمية المجاورة تزايد عام 2011م بنسبة 161% عن العام الذي قبله. وقالت الإحصائيات إن عدد ركاب الرحلات الدولية بلغ 563 ألف راكب خلال العام نفسه، سافروا عبر 10 ناقلات جوية إلى الدول الإقليمية المجاورة «الإمارات، مصر، تركيا، اليمن، البحرين». وكشفت الدراسة أن المسافرين غادروا عبر 5400 رحلة جوية من خلال 6 مطارات داخلية هي مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز في القصيم، مطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز في ينبع، مطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز في تبوك، مطار أبها، مطار الطائف، مطار حائل. وكانت المطارات الداخلية بدأت التشغيل الدولي للدول الإقليمية عام 2010م من مطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز في ينبع، وتوالت طلبات التشغيل على الهيئة العامة للطيران المدني عقب نجاح تلك التجربة، التي كشفت عن حاجة حقيقية لتشغيل رحلات مماثلة من مناطق مختلف في أنحاء المملكة، خصوصاً بعد المشاريع الهائلة التي نفذتها الهيئة العامة للطيران المدني وأسهمت في تحديث البنى التحتية للمطارات وجهزتها لاستقبال الرحلات الدولية من الدول الإقليمية. وأجمع في وقت سابق مشغلو خدمات الطيران في المملكة على أن أبرز عوائق تطوُّر الطيران الداخلي وغياب الطيران السعودي عن التنافسية في الطيران الدولي يعود إلى واقع المطارات الحالية التي تعمل بسعات محدودة وخدمات لا تواكب حجم الطلب على السفر الداخلي ومن وإلى السعودية، وكذلك رحلات العبور الدولية.