القرارات التي أمر بها الملك سلمان حفظه الله جاءت كمية ونوعية تصب في مصلحة الشأن العام والمواطن الذي سوف يقطف ثمارها على المدى القريب تجاه الرقي والتطوير والتغيير نحو الأفضل. من القرارات النوعية التي كانت مفاجئة للجميع دمج وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي في وزارة واحدة.. هذا القرار كان مربكاً للمسؤولين قبل المواطنين لأنه قرار جاء بلا خطة استراتيجية ولا تدرج في عملية إدارة التغيير ولكنه حتماً مع الوقت سوف تكثر منافعه.. إن في قرار الدمج توحيداً لرسالة ورؤية التعليم بشكل عام وهذا ما يجعل الطالب من المرحلة الابتدائية إلى ما بعد التعليم الجامعي في منظومة واحدة.. إن أهم نقطة في عملية الدمج التي ربما يشتكي منها عديد من الطلبة في الجامعة هي السنة التحضيرية.. في كثير من الدول المتقدمة مثل أستراليا نجد أن السنة التحضيرية التي تسمى Foundation Year موجودة بالرغم من التأهيل الجيد في المرحلة الثانوية ولكن عندما تدمج متطلبات السنة التحضيرية في المرحلة الثانوية ويأتي الطالب للمرحلة الجامعية مستعداً حينها نكون قد خففنا عبئاً كبيراً على الجامعات وفي نفس الوقت يكون في مرحلة وعي ونضج جيدين شريطة وجود كادر تعليمي متميز وقادر. لقد كانت لنا تجربة هي وزارة المعارف -سابقاً- عندما كانت تشرف على كليات المعلمين وكل الذي نتمناه ألا تتحول وزارة التعليم لوزارة المعارف في تعاملها مع الجامعات التي تبحث عن الاستقلالية المالية والبحثية والإدارية.. نحن نراهن على أن الدكتور عزام الدخيل ستكون له بصمة متميزة خلال السنوات القادمة.