في مؤشر على ابتعاد خطر «داعش» عن بغداد إلى حد كبير، أمر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، برفع حظر التجول الساري في العاصمة منذ سنوات على أمل تخفيف القيود على الحياة اليومية. ويشير رفع حظر التجول إلى تغييرٍ كبير في السياسة المتَّبعة منذ فترة لتفادي أعمال العنف من خلال الحد من الحركة في الليل. وأعلن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد، العميد سعد معن أن «رئيس الوزراء أمر برفع كامل لحظر التجوال في مدينة بغداد اعتباراً من السبت المقبل بعد زيارة قام بها إلى قيادة عمليات بغداد الأربعاء واطلاعه على الأوضاع الأمنية وسير العمليات». في السياق نفسه، أوضح المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي، رافد الجبوري، أن «توجُّه رئيس الحكومة هو أن تكون الحياة طبيعية قدر الإمكان رغم وجود حالة الحرب». وأشار إلى تأكيد دائم من رئيس الوزراء «على أن تكون الحياة طبيعية إلى أقصى درجة في أي منطقة مؤمَّنة من خطر الإرهاب، وهذا بحد ذاته جزء من الرد على الإرهاب والحرب ضده». وذكر بيانٌ صدر عن مكتب العبادي أنه أمر بفتح الطرق الرئيسية في العاصمة «لتسهيل حركة المواطنين»، لافتاً إلى أن حيي الأعظمية والكاظمية شمال بغداد باتا «منطقتين منزوعتي السلاح». ولم يتضمن البيان تفاصيل حول أي شوارع سيتم فتحها أو ما تنص عليه الخطة بالنسبة إلى هذين الحيين المتلاصقين خصوصاً أن الأول سني والثاني شيعي. وعلى مدى سنوات، تغيرت ساعات حظر التجول، لكن جرى تحديدها مؤخراً بحيث تبدأ من منتصف الليل وتنتهي في الساعة الخامسة صباحاً. ويأتي القرار بينما تخوض القوات العراقية معارك من أجل استعادة الأراضي التي استولى عليها تنظيم «داعش» في شمال وغرب بغداد في يونيو الماضي. وكانت هناك مخاوف في البدء من تعرض العاصمة نفسها لهجمات من قبل المتطرفين، إلا أن القوات العراقية استعادت السيطرة على قسم كبير من الأراضي بدعم من الميليشيات الشيعية والقبائل السنية والغارات الجوية الأمريكية، ما يعني أن خطر المتطرفين أُبعِد عن العاصمة إلى حد كبير. وفي الشمال، تحقق قوات كردستان العراق تقدماً أمام التنظيم الإرهابي.