نوه مدير عام مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة، الدكتور صلاح سلامة، بالدور الذي يؤديه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في خدمة التاريخ وتشجيع المؤرخين حتى وصف بأنه «أمير المؤرخين». وقال إن جهود الملك سلمان في خدمة التأريخ وتشجيع المؤرخين تتضح من خلال رئاسته لمجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، ورئاسة مجلس نظارة مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة التي أعطت للمركز موثوقية أكثر، مشدداً على أنه عاشق للتاريخ وداعم لكل ما يخدم الثقافة والمعرفة بصورة عامة، وتاريخ المملكة والجزيرة العربية بصفة خاصة، كما أنه يعنى بخدمة تأريخ الأماكن المقدسة ومآثرها الفكرية وآثارها من العمران كونها تمثل العاصمة الدينية للبلاد، لذا أمر بإنشاء عديد من الكراسي العلمية لدراسات تاريخ الجزيرة العربية وتاريخ مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. وأردف قائلاً: إن المتابع لحياة خادم الحرمين الشريفين، يصل لقناعة أنه»رجل التاريخ الأول»، لما عرف عنه من حرص ليس على تاريخ المملكة الحديث فقط، بل هو مطلع على تاريخ هذه البلاد منذ العصور والحضارات القديمة على امتدادها التاريخي البعيد، مما جعله الشاهد الأبرز على تاريخ الدولة السعودية، والمرجع والفيصل للباحثين والمؤرخين في التاريخ السعودي حين يجدون تعارضاً في بعض بحوثهم وإصداراتهم. من جانبه، نوَّه مدير عام مركز تاريخ مكةالمكرمة، الدكتور زهير الكاظمي، باهتمام خادم الحرمين الشريفين، بتاريخ مكةالمكرمة وعنايته بها، إذ أصدر أمره منذ خمس سنوات بإنشاء هذا المركز البحثي الهادف إلى إبراز أهمية تاريخ مكةالمكرمة، استشعاراً منه بأهمية العناية بتاريخ أم القرى. وشدد على أن المركز حظي بدعم واهتمام خادم الحرمين الشريفين، منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض، وكلف دارة الملك عبدالعزيز بالإشراف عليه، فكان منارة علمية ومصدراً من مصادر العلم التاريخي الرصين عن تاريخ الجزيرة العربية عبر عصورها وأزمانها وبالذات تاريخ الدولة السعودية. وأشار الكاظمي إلى ما عرف به خادم الحرمين الشريفين من سعة الاطلاع والثقافة الواسعة وحبه المتناهي للعلم والعلماء والفكر والمفكرين، موضحاً أنه يُعد رائداً ومرجعاً دقيقاً للتاريخ وللمؤرخين سواءً في تاريخ الجزيرة العربية أو التاريخ الدولي بصورة عامة.