مراحل الحزن تبدأ بالإنكار، ثم الغضب، ثم المساومة، ثم الاكتئاب، وتنتهي بالتقبل وهذه المراحل لا دخل لها بقوة الإيمان أو قوة التأثير أو غير ذلك، وإنما مراحل تمر على أي إنسان يحدث له أي أمر جلل. رحل ملك الإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز، وما زال الشعب السعودي في مرحلة الإنكار، وأظن أن هذه المرحلة ستطول. حقبة زمنية حكم فيها ملك الإنسانية المملكة العربية السعودية غيَّر معالمها، وغيَّر حتى ملامح المواطن السعودي. سوف تطول مرحلة الإنكار لوفاة ملك الإنسانية؛ لأن في كل بقعة من هذا الوطن بصمة لعبدالله بن عبدالعزيز تذكّرنا به، ولا يمكن أن تخلو مدينة أو قرية أو حتى هجرة في وطننا من هذه البصمات. سوف تطول مرحلة الإنكار لوفاة ملك القلوب؛ لأنه اختصر الزمن على شعبه وسبق الخطط المستقبلية. سوف تطول مرحلة الإنكار لوفاة حبيب الشعب؛ لأنه أحب شعبه وارتبطت سعادته بسعادتهم. سوف تطول مرحلة الإنكار لوفاة أبي متعب؛ لأن شعبه أحبه وتغنى بحبه. فترة حكمه -رحمه الله- لم تتجاوز العشر سنوات، وكانت في فترة من أصعب الفترات إلا أنها كانت من أجمل المراحل للمملكة العربية السعودية. في كل مرة يطل علينا -رحمه الله- من شاشة التليفزيون ننتظر جملة أو عبارة من قلبه لشعبه نتغنى بها في أفراحنا وحفلاتنا. في النهاية هي الدعوات، التي تبقى كل ما نملكه لك، رحمك الله وجمعك بأحبائك في الفردوس الأعلى.