قال الجيش الإسرائيلي إن جنديين إسرائيليين قتلا في الهجوم الذي شنته جماعة حزب الله على الحدود اللبنانية مع إسرائيل أمس.وتأخر الإعلان عن مقتل الجنديين من جانب السلطات الإسرائيلية لعدة ساعات لحين إخطار ذويهما.وقال بيان عسكري إن 7 جنود أصيبوا أيضا في الهجوم. وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته ضربت مواقع مدفعية للجيش السوري قريبة من مرتفعات الجولان في ساعة مبكرة من صباح أمس ردا على صواريخ أطلقت على المنطقة المحتلة الثلاثاء. وجاءت الغارة الجوية الإسرائيلية وسط تنامي التوترات في المنطقة بعد 10 أيام من غارة إسرائيلية على سوريا قتلت جنرالا إيرانيا وعددا من مقاتلي حزب الله اللبناني. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشى يعلون في بيان إن الغارات الجوية التي استهدفت مناطق تسيطر عليها قوات الرئيس السوري بشارالأسد تبعث برسالة واضحة. وأضاف «لن نتهاون مع أي إطلاق نار صوب الأراضي الإسرائيلية أو أي انتهاك لسيادتنا وسنرد بقوة وحسم». وفي وقت سابق قال اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي «قوات الدفاع الإسرائيلية تحمل الحكومة السورية مسؤولية كل الهجمات التي تشن من أراضيها وستعمل على الدفاع عن المدنيين الإسرائيليين بأي وسيلة لازمة». وأكد اندريا تيننتي المتحدث باسم قوة «اليونيفيل» مقتل أحد جنود القوة أمس. وكانت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية ذكرت أن عنصرا من الكتيبة الإسبانية التابعة لقوات حفط السلام الدولية قتل أمس جراء القصف الإسرائيلي. وأضافت في الوقت نفسه أن إسرائيل «طلبت من قيادة القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان أن يلتزم عناصرها مواقعهم». وقال مصدر أمني لبناني أمس، إن ما لا يقل عن 22 قذيفة أطلقت من إسرائيل وسقطت على أرض زراعية بجنوبلبنان بالقرب من الحدود. وسقطت القذائف بتتابع سريع قرب قرية الوزاني. وقالت حركة حماس إنها تدعم ما قامت به جماعة حزب الله بعد أن شنت الجماعة اللبنانية أكبر هجوم لها على القوات الإسرائيلية منذ الحرب بينهما التي استمرت 34 يوما في عام 2006. من جهته قال رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام أمس، إن لبنان ملتزم بقرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وجماعة حزب الله في عام 2006، بعد أن تبادل الطرفان إطلاق النار عبرالحدود. وأضاف سلام في تصريحات نشرتها الوكالة الوطنية للإعلام «لبنان يؤكد تمسكه بقرار مجلس الأمن 1701». وعبر عن قلقه من الوضع المتدهور في جنوبلبنان، وانتقد إسرائيل لتسببها في تصاعد حدة التوتر.