ارجأ مجلس النواب اللبناني للمرة الثامنة عشرة منذ نيسان/إبريل الماضي جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية كانت مقررة اليوم الأربعاء، بسبب عدم اكتمال النصاب نظرا للانقسام السياسي الحاد في البلاد. وانتهت ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 آيار/مايو. وتتطلب جلسة انتخاب رئيس حضور ثلثي أعضاء مجلس النواب (86 من أصل 128)، وهو ما لم يتحقق اليوم اذ حضر الجلسة 48 نائبا. وأعلنت رئاسة مجلس النواب ارجاء الجلسة الى 18 شباط/فبراير المقبل، بحسب ما افادت الوكالة الوطنية للاعلام. وجاء الفشل الجديد في انتخاب رئيس للجمهورية في وقت تخوض الأطراف السياسية المتنازعة حواراً في ما بينها بغية التوصل إلى اتفاق، خصوصا بين حزبي المرشحين الرئيسيين، جعجع وعون. وتعود رئاسة الجمهورية في لبنان إلى الطائفة المارونية. ومنذ انتهاء ولاية سليمان، تتولى الحكومة المؤلفة من ممثلين عن غالبية القوى السياسية ويرأسها تمام سلام (سني)، مجتمعة، بموجب الدستور، صلاحيات الرئيس لحين انتخاب رئيس جديد. ويتغيب عن جلسات البرلمان نواب حزب الله وحلفائه، داعين إلى "التوافق مسبقا" على رئيس قبل عقد الجلسة.