أعلن وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم في مؤتمر صحافي أمس إطلاق سراح نجلي الرئيس الأسبق حسني مبارك، جمال وعلاء، تنفيذا لقرار قضائي بالإفراج عنهما على ذمة القضية. وقال الوزير إن جمال وعلاء مبارك «تم إطلاق سراحهما وهما الآن طليقان»، لكنه رفض الإجابة عن سؤال حول توقيت إطلاق سراحهما مكتفيا بالقول «ماذا يهمكم في توقيت الإفراج عنهما؟». وتضاربت المعلومات خلال الأيام الأخيرة حول إطلاق سراح جمال وعلاء اللذين ارتبط اسماهما بالفساد وبالسعي لتوريث الحكم خصوصا خلال السنوات العشر الأخيرة من حكم والدهما. وكانت صحيفة الأهرام الرسمية قالت إن نجلي الرئيس المصري الأسبق غادرا سجنهما الجمعة في انتظار محاكمة جديدة. لكن مسؤولين في مصلحة السجون أكدوا الأحد أن إطلاق سراحهما تأجل في اللحظة الأخيرة تجنبا لإغضاب معارضي النظام الجديد الذين يتهمون الرئيس عبدالفتاح السيسي بإعادة إنتاج نظام مبارك. وقررت محكمة الجنايات المصرية الخميس إطلاق سراح جمال وعلاء مبارك على ذمة قضية يواجهان فيها اتهامات باختلاس أكثر من 10 ملايين يورو من الأموال العامة. وصدر قرار المحكمة بعد انقضاء الفترة القصوى القانونية للحبس الاحتياطي للمتهمين. وستعاد محاكمتهما مع والدهما الذي أطاحته ثورة شعبية في 2011. لكن موعد المحاكمة لم يحدد بعد. وكانت محكمة النقض ألغت في 13 يناير الجاري حكماً سبق صدوره عن محكمة الجنايات بمعاقبتهما بالسجن المشدد لمدة 4 سنوات لكل منهما، وقررت إعادة محاكمتهما أمام دائرة أخرى في نفس المحكمة. وقضت محكمة النقض في نفس الجلسة بإلغاء حكم بالسجن ثلاث سنوات صدر بحق الرئيس السابق حسني مبارك في القضية نفسها. وقالت وسائل الإعلام الرسمية نقلاً عن مصادر أمنية في وزارة الداخلية، إن قرار محكمة النقض بإعادة محاكمة مبارك في قضية القصور الرئاسية لا يعني الإفراج عنه على الفور. إلا أن محامي مبارك (86 عاما) فريد الديب قال في قاعة المحكمة إن موكله كان «أنهى قبل أيام» حكم السجن ثلاث سنوات في القضية لكنه «يبقى في مستشفى المعادي (العسكري في القاهرة) وسيظل هناك» لأنه يعاني من متاعب صحية.