انطلقت أمس فعاليات مهرجان « التسنيدة « في محافظة ينبع بمشاركة المحافظ إبراهيم بن شخبوط السلطان وعدد من المسؤولين، وأكثر من 500 مشارك من مختلف الشرائح والأعمار. ويتمثل المهرجان في قطع مسافة 35 كيلو مترا، سيرا على الأقدام في مسيرة الرجال الذين تعدوا العقد الثاني، بهدف إحياء عادة تراثية قديمة وهي قيام أصحاب المزارع القاطنين في ينبع البحر بالتحرك صوب مزارعهم بينبع النخل في فترة الحصاد للوقوف على إنتاجهم من التمور والمحصولات الأخرى، حيث كانوا يمكثون فيها لعدة أشهر، ثم يعودون حاملين محصولهم، وكانوا يسمون حراك العودة ب» الحدرة «. وأوضح مدير التربية والتعليم بالمحافظة محمد فراج بخيت أن الهدف من الفعالية هو ربط الحاضر بالماضي، وتشجيع المواطنين على ممارسة النشاطات الرياضية، التي تتفق مع قدراتهم وميولهم وتساعدهم على التمتع بالحياة الصحية السليمة . وبين أن تلك النشاطات ترفع مستوى اللياقة البدنية والصحية للمشاركين في جو رياضي سليم، وتتيح الفرصة للتعايش الاجتماعي، وتعزيز العلاقات الاجتماعية بين المواطنين . فيما أفاد المشرف على المسابقة سليمان عمير محلاوي أن اختيار الفجر زمنا لانطلاق « التسنيدة « جاء بسبب مناسبته للنشاط الرياضي، خاصة أن المسافة طويلة نسبياً، مشيرا إلى أن فرقة الهجانة تقدمت المشاركين برفقة أفراد يرتدون زي الآباء والأجداد القديم الذي كانوا يرتدونه ويحملون الأدوات التي تساعدهم على الصبر في المسير. وأشار إلى أن الفعالية مرت بأربع محطات للاستراحة، وهي ذات المواقع التي استخدمت في الماضي لراحة «المسندين « مثل بئر القاضي، و العقدة التي تبعد عن بعضها نحو خمسة كيلومترات، ويرافقهم فريق طبي. وأفاد أن الفعالية صاحبها معرض تراثي يحتوي على قرية شعبية وأسواق قديمة وكل ما له صلة بتراث ينبع النخل، وعند نقطة النهاية وضعت الألعاب الشعبية والتراثية مثل الحرابي والزيد التي تشتهر بها ينبع النخل.