يقول محللون بارزون أن مؤشر البورصة السعودية ربما يشهد اتجاها عرضيا وربما يختبر عمليات جني أرباح خلال الأسبوع المقبل مع وصول السوق إلى حالة من التشبع بعمليات الشراء. ويؤكد المحللون أن المؤشر سيواصل الاتجاه الصعودي مستهدفا مستوى 7000 نقطة الذي من المرجح أن يخترقه قبل نهاية الربع الأول وأنه حتى في حال تراجعه الأسبوع المقبل سيحافظ على الإغلاق فوق مستوى 6800 نقطة. وأنهى المؤشر السعودي تعاملات يوم الأربعاء متراجعا 0.1 % إلى 6812 نقطة ليواصل الاتجاه النزولي للجلسة الثانية بعد تسجيله أعلى مستوى في 12 شهرا يوم الاثنين الماضي. وقفز المؤشر 6.14 بالمئة منذ بداية 2012 وحتى إغلاق يوم الأربعاء. وقال عبد الحميد العمري الكاتب الاقتصادي «وصلت السوق إلى مناطق تشبع من ناحية الشراء لم يقابلها عمليات بيع...إذا استمر السوق في الصعود نتوقع انتظار التصحيح عند مستوى 7000 نقطة». وحول التوقعات بظهور عمليات جني الأرباح قال العمري إنها أمر صحي ويعني تدفق المزيد من السيولة إلى السوق. وأضاف أن من المتوقع أن يواصل السوق الاتجاه الإيجابي بدعم من ارتفاع أحجام التداول ومستوى السيولة مشيرا إلى تحسن توزيع السيولة بين القطاعات، الأمر الذي عزز من مساهمتها في دعم المؤشر. من جانبه قال وليد العبد الهادي محلل أسواق الأسهم «السوق تشهد ملامح مسار جانبي (عرضي) من الممكن أن يمتد لبضعة أسابيع وقد تكون التذبذبات بين 200 و250 نقطة». وتابع «هناك عمليات بيع تدل على تردد من المتعاملين...لكن المشترين حتى الآن يقودون السوق ومن المتوقع أن يتجاوز المؤشر مستوى 7000 نقطة خلال بضعة أسابيع». وأضاف العبد الهادي أن من الناحية الفنية يقع مستوى المقاومة عند 6900 نقطة بينما يقع مستوى الدعم عند 6600 نقطة. وحول أداء القطاعات بالسوق قال العمري إن القطاعات التي دعمت المؤشر في الفترة الأخيرة كانت القطاعات البديلة كالاستثمار الصناعي والنقل والإسمنت وغيرها. وأشار إلى تراجع دور قطاع البتروكيماويات في التأثير على المؤشر وذلك بسبب معنويات المستثمرين وارتباط القطاع بالأسواق العالمية وأسواق النفط. وجاء رأي العبد الهادي مماثلا إذ قال إن قطاع البتروكيماويات يتأثر بالأحداث السياسية في المنطقة لكنه أكد أن أساسيات القطاع بوجه عام قوية مما يعزز النظرة الإيجابية للبتروكيماويات. من ناحية أخرى لفت العمري إلى أن تدفق السيولة إلى السوق مرتبط بخروجها من القطاع العقاري. وقال «يجب أن نأخذ في الاعتبار أن جزءا كبيرا من السيولة خرج من القطاع العقاري واتجه لسوق الأسهم وهو عامل جيد جدا وقوي جدا». وأضاف أن العوامل التي كانت تدعم السوق فيما مضى قد تغيرت مما يعزز الاتجاه الصعودي. وقال «حاول المؤشر فيما مضى اختراق مستوى 6500 نقطة ولم ينجح. لكن هذه المرة أصبح مستوى 6500 نقطة هو مستوى الدعم». وتابع «مسألة الوصول لمستوى 7000 نقطة مسألة وقت وأقرب إلى التحقق قبل نهاية هذا الربع».