عززت مشتريات الأفراد العرب من تماسك مؤشرات البورصة المصرية خلال تعاملات أمس، ودفعتها لتقليل الخسائر بنحو 50% عند الإغلاق مقارنة بنزيف الخسائر الذي طال الأسهم في التعاملات الصباحية وخسرت خلالها نحو 2.6 مليار جنيه، لتنهي تداولاتها الأسبوعية على خسارة نحو 1.3 مليار جنيه من رأسمالها السوقي. وقامت صناديق الاستثمار العربية بشراء سندات في السوق بنحو سبعة ملايين جنيه خلال التداولات، من إجمالي السندات التي عرضتها المؤسسات المصرية والبالغ قيمتها نحو 14 مليون جنيه. وانخفض المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 الذي يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة مدرجة في السوق بنسبة 0.73%، مسجلا مستوى 4967 نقطة بتراجع 36 نقطة. وارتفع مؤشر الأسهم الصغرى والمتوسطة EGX70 بنسبة 0.32%، إلى مستويات 494 نقطة، صاعداً نحو 1.59 نقطة. وصعد مؤشر الأسعار EGX100 بنحو 0.39% إلى مستويات 823.9 نقطة، بارتفاع 3.19 نقطة. وبلغت قيمة التعاملات على الأسهم فقط نحو 673 مليون جنيه، من خلال 37224 صفقة بيع وشراء على أسهم 179 شركة. وارتفع إقفال أسهم 64 شركة مقابل انخفاض أسهم 103 شركات، بينما ثبت إقفال 12 ورقة مالية. وأرجع رئيس الجمعية المصرية للتمويل والاستثمار الدكتور أيمن متولي حالة التباين التي شهدتها تداولات ختام الأسبوع أمس إلى الأنباء التي تم تداولها حول سيطرة شركة تلينور النرويجية على جزء من مجموعة فيمبلكوم للاتصالات من مجموعة ألفا التابعة للملياردير الروسي ميخائيل فريدمان. وقال إن «تلينور» أعلنت عن شراء 234 مليون سهم في فيمبلكوم من ويذر أنفستمنتس التابعة لرجل الأعمال المصري نجيب ساويرس لترتفع حصتها في حقوق التصويت إلى 36.36 % من 25%، في صفقة قيمتها 374.4 مليون دولار، وهو ما أدى إلى حالة من القلق نتيجة عمليات تخرج ساويرس من استثماراته. وأوضح أن كافة صناديق الاستثمار بقيادة العربية فضلت تخفيف مراكزها أمس، لتبين الموقف، خاصة أن أسهم أوراسكوم التابعة لساويرس تتعامل عليها المؤسسات وصناديق الاستثمار بكثافة عالية. وأضاف أن المتعاملين العرب في البورصة المصرية يترقبون الأنباء الخاصة بساويرس، خاصة فيما يتعلق بصفقة استحواذ فرانس تليكوم على أسهم موبينيل التي يمتلكها ساويرس وسيتم البت فيها خلال الأسابيع المقبلة.