دفعت مشتريات صناديق الاستثمار العربية والأجنبية مؤشرات البورصة المصرية للصعود لأعلى مستوياتها في ستة أشهر، وسط عمليات تكوين مراكز مالية جديدة في السوق، بعد أن تجاوزت مصر محنة الدعوات للعصيان المدني والتي باءت بالفشل، ما أدى إلى دخول سيولة جديدة للبورصة.وربح رأس المال السوقي للبورصة خلال تعاملات أمس نحو 7.7 مليار جنيه، مسجلا مستويات 357 مليار جنيه، على الرغم من التصنيف الائتماني السلبي لمؤسسة ستاندرد آند بورز من من B+ إلى B، بسبب «التراجع الكبير في احتياطي العملات الأجنبية والشكوك السياسية. وقفز المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 والذي يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة مدرجة في السوق بنسبة 2.93%، مسجلا مستوى 4892.9 نقطة بارتفاع 139 نقطة. وارتفع مؤشر الأسهم الصغرى والمتوسطة EGX70 بنسبة 3.72%، إلى مستويات 469 نقطة، بارتفاع 16.8نقطة. وصعد مؤشر الأسعار EGX100 بنحو 2.34% إلى مستويات 776.7 نقطة، بارتفاع 17.7 نقطة.وبلغت قيمة التعاملات على الأسهم فقط نحو 576.9مليون جنيه، من خلال 37520 صفقة بيع وشراء على أسهم 179 شركة.وارتفع إقفال أسهم 164 شركة مقابل انخفاض أسهم 12 شركة، بينما ثبت إقفال ثلاث ورقات مالية. وسجلت تعاملات صناديق الاستثمار العربية صافي شراء لصالح السوق بنحو 2.2 مليون جنيه، من خلال مبيعات إجمالية بنحو 13.2 مليون جنيه، مقابل مشتريات حجمها 15.5 مليون جنيه، فيما سجل المؤسسات الأجنبية أيضا صافي شراء بنحو 12 مليون جنيه مع نهاية التعاملات. وعزز صعود السوق نشاط أسهم قطاع العقارات بشكل قياسي بعد أن سجلت معظم أسهمه نسب ارتفاع تتجاوز 9% بقيادة طلعت مصطفى القابضة، وعامر جروب وبالم هيلز وأوراسكوم للإنشاء والصناعة. وقال خبير أسواق المال والاستثمار رأفت عبدالمعز «إن إعلان شركة أوراسكوم للإعلام والاتصالات عن وصول مفاوضاتها مع فرانس تليكوم إلى مراحل متقدمة حول استحواذ فرانس على أسهم موبينيل التي تمتلكها أوراسكوم للإعلام عزز من صعود السوق». ومن جانبها علقت إدارة البورصة التداول على أسهم موبينيل وأوراسكوم للإعلام لحين نشر بيان الاتفاق حول الصفقة على شاشة التداول بالبورصة.