قدرت خسائر المستهلكين بسبب قرار شركة الغاز باستبدال صمامات أسطوانات الغاز الأفقية بصمامات حديثة بأكثر من 190 مليون ريال على مستوى المملكة، الأمر الذي دعا عدد من المستهلكين إلى مناشدة جمعية حماية المستهلك والجهات الرقابية بالتدخل لحمايتهم. وقال عدد من المواطنين إن شركة الغاز قررت استبدال صمامات الأسطوانات بأخرى حديثة تتطلب شراء منظم ضغط حديث بسعر 19 ريالاً للواحد مع بقاء الأسطوانة القديمة دون تغيير، وقالوا إن هذا القرار جاء بشكل مفاجئ لأسباب لا نعلمها برغم تشابه المنظم الجديد مع القديم في الشكل ورداءته في الآداء. وناشد فهد الجدراوي -مواطن- جمعية حماية المستهلك بالتدخل لوقف الممارسات الجديدة التي تمارسها شركة الغاز بصفتها الشركة الوحيدة المحتكرة لهذه الخدمة ولحماية المواطنين، وأضاف الجدراوي أن المنظم الجديد رديء الأداء ويشكل خطورة، ولا توجد هنالك ضرورة لاستبداله. وقال مبارك العصيمي إن الشركة كان يجب عليها أن توفر المنظم بشكل مجاني للمستهلك أو أن تمنحه الخيار باستخدام المنظمات القديمة أو الجديدة مشيراً إلى أن إجباره على شراء الجديد يعد استغلالاً واستنزافاً لجيوب المواطنين مناشداً الجهات الرقابية بالتدخل لإلزام الشركة بتوفير المنظمات مجاناً للمستهلكين. وأشار فهد الزهراني إلى أن المواطنين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر الأسطوانات البلاستيكية التي زعمت الشركة أنها ستوفرها في السوق ولكن قرار إيقافها كان صدمة للجميع وزاد ذلك سوءاً القرار الجديد بتغيير صمامات الغاز وتحميل المواطن عبئا ماليا آخر يتمثل في إجباره على شراء منظم الضغط الجديد بسعر تحدده الشركة وتوفره بشكل احتكاري. وبيّن الزهراني أن شركة الغاز سبق وأن حددت عدد الأسطوانات التي أنتجتها بعشرة ملايين أسطوانة وبالتالي فإن العائد على الشركة من تغيير الصمام يتجاوز 190 مليون ريال إذا افترضنا سعره 19 ريالاً. من جهتها، حاولت “الشرق” الوصول إلى رئيس جمعية حماية المستهلك الدكتور ناصر التويم لنقل مطالب المستهلكين حول أسطوانات الغاز والتعليق عليها، إلا أنه تعذر ذلك لوجوده بالخارج حسب ما أكده المسؤول الإعلامي عبدالمجيد آل مبارك.