الطموح قد يولد فجأة، وقد يجد الشخص نفسه مع حلم جديد، ويرى ذاته في قالب مختلف، قد يولد هذا التغيير بعد عمر من الزمن، في ال 30 أو في ال 40 وبعضهم قد يجد حلمه في سن ال 70، والحياة مملوءة بالأشخاص الذين حكوا قصصهم وسطروها مع أحلامهم التي ولدت في وقت متأخر ولكنهم لم ينظروا لها بسلبية، وإيمانهم بها جعلها لهم واقعاً جميلاً استطاعوا أن يقصوه فيما بعد. صديقة لي في ال 22 من عمرها أخبرتني أن حلمها قد ضاع، وأنها تمنت أن يعود بها الزمن قليلاً حتى تغيّر تخصصها الجامعي، وتدرس تصميم الديكور الذي زاد حبها له، وتطورت موهبتها فيه بشكل كبير بعد أن فاتها أن تتخصص فيه وتدرسه، ودرست اللغة الإنجليزية بدلاً عنه. لم أنظر للأمر بسلبية كما كانت نظرتها، ولم تكن هناك مشكلة فعلية في الأمر، أحياناً نحن من نحرم أنفسنا من التقدم والإبداع. لا تضيع الفرصة أبداً، نحن من نضيع فرصنا، التخصص والدراسة تزيد من فرص الشخص في النجاح والتقدم، لأن الدراسة العلمية تكسب كل المهارات التي قد يحتاجها الشخص في النجاح في مهنته، وتزوده بكل ما قد يحتاج إليه. ولكنها ليست حكراً للنجاح، وليست المقياس الوحيد، يستطيع الشخص النجاح في عدة مهن في وقت واحد، ويستطيع أيضاً أن يلتحق ببعض الدورات التي قد تقدم شهادات تضيف خبرة ومهنية تدعمه لمزاولة ما يريد في الحياة، والممارسة والخبرة والإبداع في العمل في نهاية الأمر هي من تحدد نجاح الشخص من فشله. الإرادة وحب العمل، تقود للنجاح والتفوق، وليست الشهادة فقط هي ما تقود للنجاح د ائماً.