كشفت الحكومة التركية أمس عن انضمام 700 مواطن تركي إلى صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي، لكنها جددت دفاعها عن نفسها في مواجهة انتقادات بالتساهل مع المتشددين، الذين يمرّون إلى سوريا عبر أراضيها. ونقلت وسائل الإعلام التركية عن وزير الخارجية، مولود شاوش أوغلو، قوله إن عدداً من الأتراك ما بين 500 و700 انضموا إلى «داعش». وأقر شاوش بأن بلاده تشعر بالقلق إزاء ذلك، قائلاً «ماذا سيحدث عندما يعودون إلى وطنهم؟». في السياق نفسه، ذكر وزير الخارجية أن «السلطات في تركيا منعت دخول نحو سبعة آلاف و250 أجنبياً كانوا ينوون الانضمام إلى داعش مروراً بأراضٍ تركية»، كما «رحَّلت 1160 آخرين دخلوا تركيا بنية الانضمام إلى التنظيم نفسه». ويأتي حديث شاوش في وقتٍ تواجه أنقرة اتهامات بعدم بذل جهود كافية لمنع تدفق المتشددين إلى التنظيمات المتطرفة مروراً بأراضيها. وتجددت الاتهامات بعد الإعلان عن وصول الفرنسية المرتبطة بأحد منفذي هجمات باريس الأخيرة، حياة بومدين، إلى سوريا بعد أن كانت قد وصلت تركيا مطلع يناير الجاري وسط تقارير تتحدث عن انضمامها لأحد التنظيمات المتطرفة الموجودة في سوريا. إلا أن شاوش اعتبر أن «اللوم في عدم اعتقال بومدين لا يقع على تركيا»، وألقى باللوم على فرنسا قائلاً «كيف لي أن أعرف ما إذا كانت حياة ستنضم إلى تنظيم الدولة أم لا؟ إذا كانت لدى الفرنسيين مثل هذه المعلومات الاستخباراتية، لماذا لم يوقفوها قبل مغادرتها فرنسا؟». وشدد على أن بلاده تتخذ «إجراءات قوية» لضمان الأمن على طول الحدود مع سوريا (911 كلم)، لكن لا يمكنها أن تحكم السيطرة عليها تماماً «إذ يمكن دائماً العثور على نقطة للعبور». في سياقٍ قريب، أكدت وسائل إعلام كندية أمس الأول مقتل خمسة كنديين كانوا يقاتلون إلى جانب عناصر من تنظيم «داعش» من بينهم رجل دعا إلى شن هجمات في كندا. والأسبوع الماضي، أوقف ثلاثة أشخاص في كندا يشتبه في أنهم يشكلون تهديداً «جدياً»، حسبما أعلن وزير السلامة العامة ستيفن بلايني الثلاثاء.