سيطَر الحنين إلى الماضي على جماهير الكرة السعودية أمس بعد فوزٍ آسيوي عريض على كوريا الشمالية قوامه 4 أهداف أعادها إلى زمن اختلطت فيه إنجازات أجيال ذهبية بأنغام «الله الله يا منتخبنا» و«باسم الوطن.. العب بفن». وبدا الملمح الأبرز في خطة كوزمين أمس إقحام مهاجمَين، هزازي والسهلاوي، منذ بداية المباراة، فافتتح الأول التسجيل في الشباك الكورية وتعملق الثاني في مناسبتين وختم نواف العابد الرباعية ليتحول التأخر بهدف إلى انتصار ساحق زاد من مطامع السعوديين في هذه البطولة. ولم يكن الدفع بالسهلاوي التغيير الوحيد وإن كان الأبرز، فقد غاب الظهيران سعيد المولد وياسر الشهراني وحضر في مكانهما حسن معاذ وعبدالله الزوري. وبعد أدائه الإيجابي أمس، بات السهلاوي رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه في الهجوم السعودي. وأثبت صاحب ال 28 عاماً قدرته على الصناعة والتسجيل وتجاوزه المشادة الطارئة مع زميله نايف هزازي. وبرر المدرب أولاريو كوزمين اعتماده على مهاجمين بقوله إن حتمية الفوز تتطلب المخاطرة. وعلى الرغم من إعجابه بأداء لاعبيه و«استخدامهم فنياتهم»، دعا الروماني خلال المؤتمر الصحفي أمس إلى تجاوز نتيجة المباراة أمام كوريا والتركيز في اللقاء الحاسم الأحد المقبل أمام منتخب أوزبكستان الذي خسر بدوره من الصين بهدف مقابل هدفين، ما يعني أن المواجهة ستكون حاسمة للفريقين. تابع أيضا: