لم يكن المنتخب السعودي يستحق الخسارة في المباراة الافتتاحية في كأس أم آسيا 2015م أمام الصين بهدف وحيد خصوصا في الشوط الثاني، على أقل تقدير حيث كان من الممكن أن يخرج بنقطة واحدة عطفا على الشوط الثاني الذي ظهر فيه منتخبنا بمستوى جيد، ونطمح للأفضل، صحيح أن المهمة باتت على المحك الأصعب على الأخضر في الجولتين القادمتين لكنه قادر على تجاوزها للأدوار التالية. ولم يظهر المنتخب السعودي في الشوط الأول بالصورة المطلوبة خصوصا على مستوى منطقة الوسط، لكن الأداء في الشوط الثاني جاء بشكل أفضل وكانت الأفضلية للأخضر عطفا على ركلة الجزاء الضائعة وتحرر لاعبي الوسط العابد والدوسري من النواحي الدفاعية ونقل اللعب في منطقة الخصم إلا أن ما عاب كوزمين في هذا الشوط تدخلاته المتأخرة في المباراة بالزج بالمهاجم السهلاوي بجانب نايف هزازي ودخول يحيى الشهري في الوقت الذي كان فيه تراجع واضح للمنتخب الصيني أمام الهجوم السعودي. ولم يحالف التوفيق المنتخب السعودي في المباراة الافتتاحية، لكن لا تزال الفرصة مواتية في المباراتين القادمتين مع تصحيح بعض الأخطاء ومنح كوزمين الثقة للاعبين في الأداء الهجومي لوجود أكثر من لاعب يملك المهارة والحلول الفردية في ظل التكتل الدفاعي وفي الهجمات المرتدة أو الاختراق من العمق ومن الأطراف. والتحرر من الناحية الدفاعية كما فعل في الشوط الثاني وإيجاد حلول هجومية هي المطلب الرئيس للحصول على النقاط الثلاث أمام أوزباكستان وكوريا الشمالية.