23 ألفاً و 400 فقير استفادوا من فائض طعام مهرجان أم رقيبة خلال شهر. هذا ما كشف عنه المشرف على «مشروع جمع فائض الطعام» محمد الأنصاري الذي أوضح ل «الشرق» أن مجموع الفائض من طعام المهرجان بلغ 11980كيلو من الرز، و 16110 كيلو من اللحم. وقال الأنصاري إن هذا الفائض يستفيد منه ضمن ضوابط سليمة وآمنة، ضمن نشاط المشروع القائم على حفظ النعمة أينما وجدت. وأضاف أن المشروع تكفّل بحفظ فائض طعام مناسبات المهرجان لهذا العام 1436ه، بعد التعاقد مع فريق عمل وسيارة مبردة لنقل الطعام يومياً بعد كل وجبة، بحيث يصل إلى المنطقة المستهدفة سليماً. وأضاف أن الفكرة نجحت نجاحاً باهراً، حيث كانت تستهدف إطعام قرابة 800 فقير يومياً، وقد بلغ عدد المستفيدين منها خلال شهر واحد 23.400 شخص. وقال الأنصاري: إن «مشروع جمع فائض الطعام» يُعنى بحفظ النعم التي تفيض من المناسبات الخاصة والعامة سواء، من المطاعم أو الفنادق أو القصور أو الاستراحات أو المنازل. مشيراً إلى أن أي شخص لديه مناسبة يتوقع بقاء شيء منها فنحن في المشروع نرحِّب به ونلبِّي نداءه لأخذ فائض مناسبته وتجهيزه، ومن ثم إيصاله للمستحقين. مؤكداً أن المشروع يحرص على الاستفادة من فائض الولائم لمحاولة التغلب على مشكلة الفقر، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة جمع الفائض تأسياً بفكرة بنك الفقراء المعمول بها في كثير من الدول الإسلامية، لما لذلك من أهمية في دعم الشراكة والتوعية وتحقيق مفهوم التكافل الاجتماعي بين أطياف المجتمع. وأوضح الأنصاري أن أهم مميزات المشروع هي المرونة في الخدمة وسرعة الوصول إليه، حيث لا يستغرق وقتاً للاستفادة من خدمات المشروع أكثر من عدة ثوان لمكالمة هاتفية أو إرسال رسالة «واتساب» على رقم المنطقة بالإضافة إلى عدم التقيّد بجهة معينة من المدينة، حيث يستقبل المشروع من أي جهة في المدينة التي هو فيها، كما يمكن الخروج لبعض المناطق المحيطة بالمدن الكبيرة. وعن آلية العمل قال الأنصاري يمتلك المشروع ثماني سيارات يشغلها أربعة وعشرون موظفاً بواقع ثلاثة موظفين لكل سيارة يتم التنسيق مع أصحاب الفنادق والقصور، وكذا أصحاب المناسبات وفي الموعد المحدد يتم إرسال فرق جمع الفائض المجهزة بالإمكانات إلى المواقع حسب الأحياء ونوعية المناسبة. وقال الأنصاري إن تجهيز الفائض يمر بثلاث مراحل هي مرحلة التجميع وهي خاصة ببقايا الأرز واللحم، حيث يتم جمعها وتفريغها في أواني المشروع، ومن ثم يتم التوجه بها إلى مكان الفرز، لتبدأ المرحلة الثانية وهو الفرز والتغليف، حيث تقوم الفرقة بفرز المحصول وتغليفه في أدوات مناسبة من أكياس حفظ الطعام، ومعلبات، ثم تختتم بمرحلة الحفظ والتوزيع، حيث تقوم إحدى الفرق الخاصة بالتوزيع بتسلمه وتوزيعه مباشرة على الأحياء الفقيرة، ويكون التركيز في ذلك على الأنواع غير القابلة للحفظ كثيراً. وهناك قسم آخر يودع في ثلاجات المشروع المنتشرة في عدد من مساجد الأحياء الفقيرة بالرياض ليتم توزيعه على مرتادي المساجد من قبل الأئمة والمؤذنين. وأضاف الأنصاري قائلاً: تختلف معدلات حفظ فائض المناسبات باختلاف المواسم، لكنها تتراوح مابين 90 إلى 210 وجبات يومياً لكل فرقة. أي ما مجموعه ثماني فرق 720 وجبة إلى 1680 وجبة يومياً. .ويتلقى المشروع يومياً مالا يقل عن 28 اتصالاً كحد أدنى كما يغطي المشروع بفروعه حاجة ما لا يقل عن 470 أسرة من الطعام الأساسي يومياً في غير المواسم.. أما في مواسم المناسبات كالعطل والأعياد فإن مشروعنا يغطي بجميع فروعه حاجة ما لا يقل عن 1100 أسرة يومياً. مؤكداً أن طعام المشروع موافق للمعايير الصحية المعتبرة حيث إنه قابل للاستهلاك البشري ومنظم ومرتب ترتيباً لائقاً بحرمة النعمة وحرمة المسجد ومدون على كل وجبة منه نوعيتها وتاريخ تعبئتها. وأشار الأنصاري إلى أن من أهم العقبات التي تواجههم في المشروع قلة التمويل الذي نتج عن ذلك قلة الأيدي العامله ولوازم العمل من مؤن وسيارات وغيرها، وكذلك ارتفاع تكاليف بعض الخدمات كإجارات سيارات النقل والعمال وما إلى ذلك من العتاد الذي يحتاجه من يعمل في المجال الخيري.