في حين شارك وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور نزار مدني، في التظاهرة التي شهدتها باريس أمس ضد الإرهاب، حذرت السفارة السعودية لدى فرنسا المواطنين المقيمين هناك من التردد على الأماكن المشبوهة ودعتهم إلى تجنب النقاشات حول الهجمات الإرهابية. وشهدت مسيرة باريس مشاركة عربية من عدة دول، وشارك فيها من المملكة الوزير نزار مدني. إلى ذلك، لفتت السفارة السعودية في فرنسا انتباه المقيمين هناك إلى عدة محاذير من بينها الدخول في أي نقاشات عن الأحداث الجارية هناك. ودعت السفارة في بيانٍ لها، عبر موقعها الإلكتروني، السعوديين المقيمين في فرنسا إلى تجنب الأماكن المشبوهة، وأوصت بعدم الرد على التعليقات أياً كانت طبيعتها وأياً كان مصدرها مع ضرورة إبلاغ الشرطة والسفارة عن أي مضايقات، وذلك في ظل الأحداث الإرهابية المؤسفة التي تعرضت لها الجمهورية الفرنسية. كما وجَّهت السفارة المقيمين بالتواصل معها عبر الأرقام التالية (هاتف: 0156794000، جوال: 0626238195) حال تعرض أي مقيم لأي مضايقات. وقُتِلَ 12 شخصاً في هجوم استهدف صحيفة «شارلي إيبدو» الأربعاء الماضي في شرق باريس، فيما قُتِلَت شرطية فرنسية في اليوم التالي في منطقة مونت روج بالعاصمة بعد تبادل لإطلاق النار مع أمادي كوليبالي الذي عاد بعدها بيوم ليحتجز رهائن في أحد المحلات التجارية اليهودية في منطقة فانسان في عمليةٍ خلَّفت مقتل 4 رهائن بالإضافة إلى كوليبالي. وشهد مساء الجمعة مقتل الأخوين سعيد وشريف كواشي المتهمين بتنفيذ هجوم «شارلي إيبدو» بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة الفرنسية التي حاصرتهما في مطبعة تحصَّنا فيها في بلدة ديمارتان شرق باريس.