لم يجد طفلٌ سعودي أفضل من الاستسلام للنوم في مدرَّجات استاد بريزبن قبل صافرة نهاية مواجهة المنتخب السعودي ونظيره الصيني ظهر أمس في افتتاح مباريات «الأخضر» في نهائيات كأس أمم آسيا لكرة القدم 2015. ورفض الطفل مواصلة التفاعل مع أحداث المباراة بعد إهدار نايف هزازي ضربة جزاء وتسجيل التنين الصيني هدف التقدم، إذ فضَّل النوم في مقعده على الاستمتاع بما تبقى من أجواء المباراة. من جهته، ربط هزازي بين إضاعته ركلة الجزاء في وقتٍ حرج من الشوط الثاني وما فعله نجم إيطاليا روبرتو باجيو في نهائي كأس العالم 94 حين أضاع ركلة ترجيحية ساهمت في ذهاب اللقب إلى المنتخب البرازيلي. وقال هزازي في تصريحٍ بعد المباراة «أتذكَّر باجيو الذي أضاع ركلة ترجيحية أمام البرازيل في نهائي المونديال، أنا لست أول لاعب يهدر ركلة جزاء، وحزني على الخسارة لا على ضياع الركلة»، متعهداً ببذل مزيد من الجهد خلال المواجهتين المقبلتين في مرحلة المجموعات. بدورها، أبعدت إدارة المنتخب اللاعبين عن وسائل الإعلام التي احتشدت في مقر إقامة البعثة السعودية في أحد فنادق بريزبن الأسترالية؛ رغبةً منها في إبعادهم عن أي ضغوط ومنعاً لاحتكاك الجماهير الغاضبة بهم. وتقطع البعثة صباح اليوم 2000 كلم للوصول إلى مدينة ملبورن التي تستضيف مباراتي الأخضر المتبقيتين في الدور الأول من البطولة أمام كوريا الشمالية وأوزبكستان على الترتيب، وكانت أوزبكستان فازت أمس على كوريا الشمالية بهدف نظيف.