فيما أدى جموع المصلين في عدد من مناطق المملكة الصلاة على شهداء الواجب، من رجال حرس الحدود في منطقة الحدود الشمالية، وهم العميد عودة بن معوض البلوي، والعريف طارق بن محمد حلوي، والجندي يحيى بن أحمد النجمي، الذين استشهدوا صباح الإثنين الماضي غدراً في عملية انتحارية نفذها مجموعة من الإرهابيين، واصل عدد من المسؤولين في كافة مناطق المملكة استنكارهم وإدانتهم العمل الإرهابي، مؤكدين أن الإرهابيين لن ينالوا أبداً من لحمة الشعب السعودي وقوة عزيمته وترابطه حول قيادته. وأدى أهالي منطقة الحدود الشمالية ظهر أمس صلاة الغائب على شهداء الواجب، وتقدَّم المصلين وكيل الإمارة الشيخ صالح بن عبدالكريم المحيميد، ومدير جامعة الحدود الشمالية الدكتور سعيد آل عمر، وقائد حرس الحدود في منطقة الحدود الشمالية المكلف اللواء فهد بن سعيد القحطاني، ومدير شرطة المنطقة اللواء ضيف الله بن جزاع العتيبي، وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين، وذلك في جامع الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد بحي المساعدية الشرقي في عرعر. وأمَّ المصلين الشيخ محمد بن عبدالعزيز أبا الخيل. وعقب الصلاة، قدم وكيل الإمارة والمصلون التعازي والمواساة، لقائد حرس الحدود وزملائه في وفاة شهداء الواجب، داعين الله أن يتغمدهم بواسع مغفرته ورضوانه. كما أقيمت صلاة الجنازة بعد فجر أمس في المسجد الحرام على الشهيد قائد حرس الحدود في المنطقة الشمالية العميد عودة بن معوض البلوي. وكان وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وجَّه بتحقيق وصية الشهيد بالصلاة عليه في المسجد الحرام وتوفير كافة المتطلبات لذلك. وأمَّ المصلين إمام المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالله الجهني، وتقدم المصلين نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم، ومدير عام حرس الحدود بالنيابة اللواء البحري عواد بن عيد البلوي، وقائد قوة أمن المسجد الحرام العميد محمد بن وصل الأحمدي، ومدير العلاقات العامة في المسجد الحرام عبدالحفيظ الثبيتي، ومجموعة من قيادات حرس الحدود وعدد من المسؤولين؛ حيث ووري جثمان الفقيد في مقبرة العدل. وفي جازان، أدّى وكيل إمارة المنطقة الدكتور عبدالله بن محمد السويد، أمس، صلاة الميت على شهيدَي الواجب العريف طارق بن محمد حلوي والجندي يحيى بن أحمد النجمي، وذلك في جامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة جيزان. كما أدَّى الصلاة على الشهيدين وكيل إمارة منطقة جازان المساعد الدكتور عبدالرحمن بن علي ناشب، ووكيل الإمارة للشؤون الأمنية سلطان بن أحمد السديري، ووكيل الإمارة للتطوير وتقنية المعلومات علي بن موسى زعلة، ومدير عام حرس الحدود بالنيابة اللواء بحري عوّاد بن عيد البلوي، وقائد حرس الحدود في منطقة جازان اللواء محيا بن عطا العتيبي، وضباط وأفراد حرس الحدود في جازان وجموع المصلّين. وعقب الصلاة قدم الدكتور السويد التعازي نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان لأسرتي الشهيدين، سائلاً الله تعالى أن يتغمدهما بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يلهم ذويهما الصبر والسلوان. من جانبهم، عبّر ذوو الشهيدين عن بالغ الشكر والتقدير لأمير منطقة جازان على تعزيته ومتابعته، مؤكدين فخرهم باستشهاد ابنَيهم دفاعاً عن أرض الوطن. وواصل عدد من المسؤولين استنكارهم وإدانتهم العمل الإرهابي، سائلين الله أن يتقبل الشهداء عنده، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، رافعين تعازيهم لولاة الأمر. تقدم المجلس البلدي في أمانة منطقة الحدود الشمالية بورقة عمل رسمية تتضمن مقترح تسمية 3 شوارع رئيسية في مدينة عرعر بأسماء شهداء الواجب، إضافة إلى تسمية ميدان باسم ميدان الشهداء، وذلك تنفيذاً للأمر السامي الكريم القاضي بتسمية الشوارع التي تقع في مواقع جيدة بأسماء شهداء الواجب من مختلف الرتب العسكرية، الذين استشهدوا أثناء أدائهم واجبهم.