قدَّر تقرير لمركز «أبعاد» للدراسات والبحوث في اليمن عدد من قُتِلوا خلال أعمال العنف والاقتتال التي وقعت العام الفائت ب7 آلاف شخص بزيادة 3 أضعاف عن حصيلة قتلى عام 2011 الذي شهدت بدايته الانتفاضة ضد حكم الرئيس السابق، علي عبدالله صالح. وأوضح التقرير أن المؤسسة العسكرية وحدها خسرت أكثر من 1000 من أفرادها، قُتِلَ 600 منهم على يد الحوثيين أثناء مهاجمتهم المعسكرات وإسقاطهم عدداً من المحافظات، فيما قُتِل 400 على يد تنظيم القاعدة والجماعات الأخرى المسلحة التي نفذت عمليات اغتيال وتفجيرات وهجمات مباغتة ضد العسكريين. أما المدنيون فقُتِل منهم في أعمال العنف خلال 2014 نحو 1200 شخص بحسب «أبعاد». ولم يقدم المركز معلومات دقيقة عن عدد القتلى في صفوف الحوثيين خلال نفس الفترة، لكنه قال إن التقديرات تفيد بأنهم خسروا حوالي 5 آلاف عنصر في الاقتتال الداخلي؛ من بينهم 2000 قتيل في محافظاتمأرب والجوف وعمران، ومثلهم في العاصمة صنعاء ومدن أخرى مثل الحديدة وإب، وحوالي 1000 قتيل سقطوا في حروب رداع الواقعة بمحافظة البيضاء. وفي سياقٍ متصل بالعنف، قالت وزارة الدفاع اليمنية إن من يُشتبَه أنه متشدد من تنظيم القاعدة قتل بالرصاص صباح أمس ضابطاً كبيراً في الجيش في محافظة شبوة جنوب البلاد. وذكر موقع «سبتمبر نت» الإلكتروني التابع للجيش أن مسلحاً مجهولاً قتل رئيس عمليات اللواء 21 ميكا، العقيد حمود حسين الذرحاني، أثناء خروجه صباح أمس من منزله في مدينة عتق عاصمة شبوة. وأضاف الموقع أن المسلح سرق سيارة العقيد الذرحاني، فيما باشرت الأجهزة الأمنية التحقيق لمعرفة الجاني وضبطه وتقديمه للعدالة. وينشط «القاعدة» في محافظة شبوة، وعادةً ما تشن طائرات أمريكية بلا طيار غارات جوية على مواقع للتنظيم في المدينة تسفر عن مقتل عشرات من عناصره. ولم يتضح على الفور من يقف وراء الهجوم، لكن السلطات حمَّلت متشددين تربطهم صلات بتنظيم القاعدة مسؤولية حوادث إطلاق نار مماثلة أسفرت عن مقتل أكثر من 350 ضابطاً من الجيش وقوات الأمن في مناطق مختلفة من اليمن خلال الأعوام الثلاثة الماضية، و4 ضباط منذ بداية العام الجديد 2015. ويمثل بسط الأمن في اليمن أولوية للولايات المتحدة ودول غربية أخرى، فهو يطل على ممرات مهمة لشحن النفط.