اتهم الجيش الأوكراني الانفصاليين في الشرق بشن هجمات متقطعة على القوات الحكومية مع بداية العام الجديد، فيما حث الرئيس بيترو بوروشينكو الشعب على الاستعداد لعام «لن يكون سهلاً». وقال الجيش إن «الانفصاليين نفذوا عدة هجمات بقذائف المورتر والأسلحة الصغيرة على مواقع أوكرانية في الشرق». في السياق ذاته، ذكرت السلطات المحلية في منطقة لوجانسك على الحدود مع روسيا أن قذيفة مورتر أطلقها الانفصاليون دمرت منزلين في قرية أمس الخميس وأسفرت عن مقتل مدني. ولم ترد تقارير من الانفصاليين لتأكيد هذه الأنباء أو نفيها. كما ذكر الجيش على لسان المتحدث باسمه، أندريه ليسينكو، للصحفيين أن ليلة رأس السنة شهدت إصابة 3 جنود نتيجة للقصف من قِبَل الانفصاليين. وقُتِلَ ما يربو على 4700 شخص خلال عام 2014 في شرق أوكرانيا في صراعٍ بين انفصاليين موالين لروسيا وقوات حكومة كييف المؤيدة للغرب. وفجر الصراع أسوأ أزمة في العلاقات بين روسيا والغرب منذ الحرب الباردة. واعترف الرئيس بوروشينكو بأن كييف تفتقر إلى القوة العسكرية لاستعادة أراضيها، وأقرَّ بأن الأوكرانيين تحملوا أسوأ عام منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945. وأضاف في رسالة العام الجديد على موقع الرئاسة «تعدَّى عدو حانق على أرواحنا وأرضنا وحريتنا واستقلالنا». في الوقت نفسه، حذر الرئيس من أن عام 2015 لن «يكون سهلاً»، وقال إنه يتوقع أن يسجله التاريخ كعام طبَّق فيه الأوكرانيون إصلاحات عميقة لتفتح الطريق أمام عضوية الاتحاد الأوروبي.