تقدم محامي أسرة حنان الشهري التي أقدمت على الانتحار لتعرضها لعنف أسري، باعتراض على حكم ابتدائي بصرف النظر عن المطالبات بالحق الخاص والسجن شهرين و70 جلدة بحق شقيقها لما قام به من عضل وإيذاء بحقها قبل الحادث الذي وقع قبل سنة و7 أشهر. وأكد فايز الشهراني أنه طالب بتطبيق نظام الحد من الإيذاء على المدعى عليه والذي يقضي بالسجن مدة لا تقل عن 3 أشهر وغرامة مالية والجلد في مثل هذه الحالات، كما طالب بالديّة من الخال والأخ. مشيراً إلى أنه يتوقع أن يصدر حكم الاستئناف بعد حوالي شهرين. أما قضية العقوق التي تقدمت بها والدة حنان ضد ابنها فلم يبت فيها حتى الآن. وبرر الشهراني أن الحكم الابتدائي آنف الذكر صدر لعدم وجود أثر للشقيق وخاله في مكان موت حنان والتي لم تتعرض للوفاة في لحظات الضرب الذي تعرضت له، وإنما أقدمت على الانتحار بعدها بساعات، وبالتالي لا يمكن إدانتهم بقلتها. من جهته قالت عائشة شقيقة حنان إن القاضي وبعد أكثر من عام ونصف العام و6 جلسات حكم بصرف الدعوى، مشيرة إلى أن القاضي طلب منها ومن والدتها في الجلسة الأخيرة الصلح مع شقيقها. ولفتت إلى أن قضية العقوق المرفوعة ضد شقيقها لم يحكم فيها بالرغم من اعتراف المدعى عليه بهجران والدته سنة كاملة ووجود شهود على عقوقه كما أنه المحرض الأول لأشقائه الذكور للتعرض لشقيقاتهم الخمس. وقالت إن القاضي حوَّل قضية العقوق لمقرها الأول ما يعني أنها تنقلت من تهامة إلى بيشة وأخيراً لتهامة، وأسندت للقاضي نفسه الذي حكم بوصاية شقيقهم على حنان رغم اعتراضها. وكانت «الشرق» انفردت بنشر تفاصيل حادثة انتحار حنان الشهري في عددها 606، بتاريخ 1/ 8/ 2013م، حرقا هرباً مما كانت تعانيه من عضل وتعنيف. كما نشرت في عددها رقم (623) بتاريخ 8/8/2013م توجيه أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بإعادة التحقيق في القضية ورفع النتائج تمهيداً لاتخاذ اللازم وفق النظام المتبع بما يكفل تحقيق العدالة وإعطاء كل ذي حق حقه.