قال مدير عام جمرك جسر الملك فهد ضيف الله العتيبي ل «الشرق» إن الإدارة ضبطت عرباً وأجانب تورطوا في تهريب سلع متعلقة بالاحتفال بما يسمى «الكريسماس». وأضاف «إن الجمارك السعودية تمنع دخول كل ما يتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ومن ذلك ما يتعلق بهذه المناسبات والأعياد؛ مثل (أشجار عيد الميلاد) وأي سلعة تحمل رموزاً دينية، سواء كان ذلك على هيئة صور أو نقوش أو رسوم أو تلاوات أو عبارات، بما في ذلك النشرات والكتب وغيرها من المطبوعات والأفلام والأشرطة التي تتنافى مع العقيدة الإسلامية». وعن عقوبة المهرب، قال العتيبي «عندما يُصرح المسافر للموظف المختص قبل بدء عملية التفتيش أنه يوجد معه شيء من هذه السلع فإنه يُطلب منه إعادة هذه السلع لمصدرها؛ لأنه لا يُسمح إطلاقاً بدخولها حتى لو كانت للاستخدام الشخصي، أما في حالة العثور على هذه السلع مُخبأة ومخفية فإنه يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك، ومن ضمنها تحرير محضر ضبط، وأيضاً يتم مصادرة هذه السلع. أما فيما يتعلق بالعقوبة حيال ضبط هذه السلع، فإنه تختلف هذه العقوبة من حالة إلى أُخرى؛ حيث يؤخذ في الاعتبار نوعية السلع المضبوطة وحالة التهريب». مبيناً أن مثل هذه السلع ترد مع بعض القادمين للاستخدام الشخصي فقط، ولم يسبق أن وردت لدينا بكميات تجارية. وعن أغرب حِيل المهربين في تهريب المخدرات من وإلى السعودية، قال «إن أرباب التهريب يسعون دائماً لابتكار أدق الطرق والوسائل لمحاولة إدخال الممنوعات، إلا أن ذلك أصبح لا يُشكل أي صعوبة لدى منسوبي ومنسوبات الجمارك في المنافذ الجمركية في كشف هذه المحاولات وإحباطها». وأضاف «من هذه الطرق التي تم كشفها، إحباط محاولات لتهريب مخدرات وحبوب مخدرة داخل (حلويات ومكسرات) وأيضاً داخل علب المواد الغذائية المختومة من المصنع، وداخل أحشاء الحيوانات الحية، وداخل خزانات الوقود، وداخل محركات المركبات، كما أنه تم كشف وإحباط بعض المواد المخدرة داخل إرساليات مواد إنشائية مثل: (السيراميك والإسمنت والبلاط والأخشاب والقوالب الإسمنتية) حيث تكون مُغلفة ومقفلة مصنعياً، بالإضافة إلى أنه تم كشف محاولات لتهريب مواد مُخدرة داخل ثمار الفواكه مثل (الطماطم والشمام والبرتقال) ومحاولات أخرى تم كشفها لتهريب مادة (الهيروين) داخل أحشاء الإنسان؛ حيث يقوم المُهرب في هذه الحالة ببلع كبسولات تحوي مادة الهيروين». وزاد: بلغت حالات الضبط في جمرك جسر الملك فهد خلال الفترة من تاريخ 1/7/1435ه وحتى 30/12/1435ه (1435) ألفاً وأربعمائة وخمس وثلاثين حالة ضبط مُنوعة وذلك من خلال حركتي المغادرة والقدوم، وتضمنت أصناف المواد المهربة خلال هذه المدة: «مبالغ نقدية، ساعات يد ذهبية، أشخاصاً، خموراً، حشيشاً، حبوباً مخدرة، تنباكاً، أعلافاً وخضاراً ممنوعاً تصديرها، ومشتقات بترولية مدعومة مقيداً خروجها».