استبعد عضو شرف نادي الشباب، الأمير عبدالله بن فيصل بن عبدالله، ترشحه لرئاسة النادي في الفترة المقبلة، مؤكداً أنه لا يفكر في هذا الأمر في ظل وجود أسماء لها خبرة طويلة وإنجازات عريضة، مشيداً في الوقت نفسه بالجهود الكبيرة التي تبذلها إدارة النادي برئاسة الأمير خالد بن سعد. وحمّل الأمير عبدالله بن فيصل بعض رؤساء الأندية وعدداً من الإعلاميين مسؤولية زيادة التعصب والاحتقان بين الجماهير، مشدداً على ضرورة عدم تضخيم الأمور وفتح صفحة جديدة من أجل تطور الكرة السعودية، وقال في حواره مع «الشرق»: «ينبغي أن نتصدى بقوة للتعصب، ونقتنع أن كرة القدم رياضة تجمعنا ولا تفرقنا، وتظل تحدياتنا داخل المستطيل الأخضر، ومع نهاية المباراة نعود أشقاء»، منوّها إلى مبادرات الإدارة الشبابية لنبذ التعصب، مبيناً أن نادي الشباب بُني من أجل أبناء الوطن، ولم يتأسس لفئة معينة. وانتقد الأمير عبدالله بن فيصل المبالغة في عقود اللاعبين، مؤكداً أن المستوى الفني لبعض اللاعبين لا يوازي المبالغ التي تدفع لهم، مشيراً إلى أن مثل هذه العقود تضع الأندية خصوصاً التي لا تملك رعاة في أزمات مالية تؤثر على مسيرتها، متمنياً إقرار خصخصة الأندية بما يسهم في تطور الكرة السعودية، ويساعد الأندية على تجاوز مشكلاتها المالية. - ليس لي علاقة بشكل مباشر بهذا الملف، ولكن سبق أن تحدثنا بصفتنا أعضاء شرف عن جوانب متعددة في الاستثمار، وحتى الآن إدارة النادي لم تتخذ أيّ قرار في هذا الأمر، وهي بكل تأكيد تفكر في الاستثمار، وبإذن الله نسمع خلال الفترة المقبلة عدداً من الأخبار التي تسر كافة محبي النادي. - مجال الاستثمار صعب لدرجة كبيرة خاصة في نادٍ بمواصفات الشباب؛ كون أغلب الشركات تتجه إلى التعاقد مع الأندية الأكبر جماهيرية كالهلال والنصر، ولكن الإيجابية التي يتمتع بها نادي الشباب تتمثل في أن الشركة التي ستوقع معه تضمن أن كافة جماهير الأندية الأخرى التي لا ترى في النادي منافساً مباشراً كالهلال والنصر أو الاتحاد والأهلي ستدعم الفريق في عدد من مبارياته، بالإضافة إلى أن نادي الشباب يتمتع بعلاقات مميزة مع الجميع في ظل التعصب الذي بات يشكل عاملاً خطراً على الرياضة السعودية، والحمد لله نادي الشباب سيبقى دائماً بعيداً عن مثل هذه الأمور، وإن كانت هناك بعض المهاترات في فترات سابقة لم نكن نرضاها ولا نقبلها كسعوديين، وما نبحث عنه هو أن تكون العلاقة حبية بين الأندية؛ لأن مصلحتنا وأهدافنا واحدة تنتهي داخل الملعب ولا تتجاوز المستطيل الأخضر، فنحن في المقام الأول أبناء بلد واحد ومصلحتنا واحدة. - السبب هو إدارات الأندية التي تسبب المشكلات بتصريحات «مالها داعٍ»، هذه وجهة نظري الشخصية، بالإضافة إلى بعض الإعلاميين الذين يضخمون بعض الأمور الصغيرة، وأتمنى من الجميع بما أن الأخضر مقبل على المشاركة في نهائيات كأس أمم آسيا أن ينسوا ما حصل في السابق، وأن يتم فتح صفحة جديدة من أجل تطور كرتنا السعودية، وأن نضع أيدينا مع بعض من أجل المنتخب والوطن. - أنا أتحدث عن تجارب وتصريحات سابقة لرؤساء بعض الأندية، وللأمانة لم أشاهد مثل تلك التصريحات التي تسهم في التعصب وتشعل الوسط الرياضي هذا الموسم، ومع الأسف هناك أندية تتمسك بتلك التصريحات وتكبرها لكي تثير البلبلة على الرغم من أن رؤساء الأندية بشر، والبشر غير معصومين من الخطأ، ولكن العيب والخطأ أن يستمروا على هذا الخطأ والمكابرة، فالاعتذار من شيم الرجال، وأنا لو أخطأت على أحد من خلال هذا الحوار دون قصد، فإنني أعتذر، وحديثي للجميع دون أن أقصد أحداً بعينه، والحمد لله ليس لدي حقد أو كراهية لأحد، ونحن في النهاية سعوديون، فكيف تريدني أن أكره شقيقي، ونحن في منزل واحد. - أؤكد لك أن رئيس نادي الشباب الأمير خالد بن سعد يعمل بشكل واسع ضد التعصب، وقبل فترة بسيطة أطلق مسابقة تصوير ضد التعصب، ولديه هدف يتمثل في تقريب الأندية من بعضها، وسيقوم خلال الفترة المقبلة بعدة زيارات إلى الأندية، والهدف منها نبذ التعصب، ونادي الشباب في النهاية ملك للجميع وبُني من أجل أبناء هذا الوطن ولم يتأسس لفئة معينة. - هناك عدة حلول ويمكننا من خلالها أن نقضي على التعصب، الأول منها أن يقتنع الجميع بأن كرة القدم رياضة تجمعنا ولا تفرقنا، وثانياً أن يحب الشخص لنفسه ما يحب لأخيه، وأخيراً أن تبقى تحدياتنا داخل المستطيل الأخضر، ومع نهاية المباراة نعود أشقاء، وأن نقف بقوة في وجه التعصب. - الشباب الآن يمر بمرحلة تجديد وإعادة بناء، والجميع يعرف أن الشباب رحل عنه في الفترة الأخيرة نجوم مؤثرون وفي مقدمتهم ناصر الشمراني، وهو من اللاعبين الذين يصعب تعويضهم، والحمد لله يوجد في صفوف الفريق المهاجم نايف هزازي الذي أثبت أنه عنصر مهم في بطولة السوبر التي انتزع الفريق لقبها في بداية الموسم الرياضي الحالي؟. - الشباب فريق كبير حتى لو لعب بالرديف فإنه من الممكن أن ينافس على البطولات، ويكفي أنه يمتلك إدارة واعية يقف خلفها الرئيس الفخري الأمير خالد بن سلطان، وكذلك رئيس مجلس إدارة النادي الأمير خالد بن سعد، فهما يحرصان على أن يكون الشباب دائماً ضمن الفرق المنافسة على كافة البطولات التي يشارك فيها، ولا أعتقد أن ذلك صعب على الأمير خالد بن سعد، الذي يستطيع في الوقت الحالي من خلال تجديد الدماء أن يعيد تجربته السابقة في إبراز النجوم وانضمامهم إلى المنتخب السعودي، كي يكونوا سبباً رئيساً في وصول الأخضر إلى نهائيات كأس العالم كما حدث في مونديال 1994م. -لا أعتقد ذلك، وبالعكس، فالإدارة الحالية بقيادة الأمير خالد بن سعد تعمل بشكل واضح، والأمير خالد بن سعد قريب جداً من أعضاء الشرف، وحريص على أخذ مشورتهم وإطلاعهم على كل كبيرة وصغيرة، وهذه من الأسباب التي جعلت أعضاء الشرف قريبين لدرجة كبيرة من النادي. - الأنظمة والقوانين في النادي موجودة سواء بوجود إدارة خالد البلطان أو الأمير خالد بن سعد، وأتصور أن الأنظمة تسير على الجميع، والدليل على ذلك أن مهاجم الفريق نايف هزازي حينما ارتكب أحد تلك الأخطاء لم تتردد الإدارة في معاقبته حسب الأنظمة والقوانين المعمول بها في النادي، ونادي الشباب تأسس على الانضباط، وجميعنا يعرف أن هذا الأمر سبب جلب وتحقيق البطولات. - هناك أسماء أكفأ مني، ولا أريد أن أترشح لرئاسة النادي، وأنا أجهل أموراً عديدة، خاصة أنه لم يسبق لي أن ترأست نادياً من قبل، ومن الظلم أن يتم ترشيحي للرئاسة، وهناك أسماء أفضل مني ولديها خبرة طويلة وإنجازات عريضة، ولا أعتقد أنني سأكون رئيساً لنادي الشباب في الفترة الحالية. - من الطبيعي أن تكون هناك حلول، وأعتقد في البداية أن عقود اللاعبين مبالغ فيها لدرجة كبيرة، خاصة أن هناك أندية لا تملك الرعاة، وبالتالي تورط نفسها في عقود عالية للاعبين، ونحن شاهدنا أندية لا تملك الرعاية وتكالبت عليها الديون حتى وصلت إلى 100 مليون ريال، أما الأندية التي تملك الرعاية وتسير أمورها المادية وعقود لاعبيها على حسب استثماراتها، فيجب عليها أن تراعي وتفكر جيداً في أرقام عقود تجديد اللاعبين. - عضو الشرف الذي يدخل النادي كي يستفيد لا أسميه عضو شرف، بل أطلق عليه اسم مستثمر أو رجل أعمال، عكس عضو الشرف المحب والعاشق للنادي الذي لن يغيب عن النادي؛ لأن ما يربطه هو عشقه وحبه للكيان. نعم صحيح.. نحن متأخرون، ولعل «كل تأخيرة فيها خيرة»، ورجل الخصخصة الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد دون أدنى شك وضع هذا الملف من ضمن اهتماماته، ونتمنى أن نسمع خلال الأسابيع المقبلة كل ما هو مفرح عن هذا الأمر، وما يساعد على تطوير رياضتنا. - طبعا لا.. ومع الأسف المستوى الفني لبعض اللاعبين لا يوازي المبالغ التي تدفع لهم، وفي الوقت الحالي هناك عدد كبير من اللاعبين يحصلون على مبالغ عالية، ولكن مردودهم الفني داخل الملعب لا يوازي ما تقاضوه، وفي النهاية مثل هؤلاء اللاعبين هم الخاسرون في النهاية؛ لأنه يوقع العقد في سن صغيرة، وحينما ينتهي عقده يكون عمره 27 عاماً تقريباً ولن يجد نادياً يدفع له مبلغاً عالياً، وناديه في النهاية لن يخسر شيئاً، سيمنحه مستحقاته مثله مثل أي لاعب آخر ويطوي صفحته، ولكن الوضع قد يختلف إذا طوّر اللاعب نفسه؛ حيث سيحرص ناديه على التجديد معه برقم أعلى من السابق حتى لا ينتقل إلى نادٍ منافس .