بالرغم من عدم وجود إحصائية رسمية بعدد المعاقين في المملكة، إلا أن بعض الدراسات تشير إلى وجود ما يقارب 1.5 مليون معاق في البلاد. وتقدر نسبة مستوى الإعاقة في حدود 7% وهي نسبة طبيعية مقارنة بالمعدل الدولي لمستوى الإعاقات في المجتمع الذي يصل إلى 10%. وتقول المساعدة للشؤون التعليمية بتعليم الليث (بنات)، هدية بنت محمد البركاتي بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة في الثالث من ديسمبر كل عام: «يجب أن نستثمر اليوم العالمي للإعاقة لدعم أفراد هذه الفئة وتكريمهم والكشف عن قدراتهم في مختلف المجالات وتقديم الدعم المادي والمعنوي وإعطائهم الفرصة الكاملة للتمتع بكامل حقوقهم في التعليم والرعاية، وأني أدعوكم ونفسي لدعم هذه الفئة أيا كان نوع الإعاقة، فلديهم قدرات وإمكانات قد تفوق الأصحاء، وهذا المعرض جزء بسيط من الاعتراف بحقوقهم، فلقسم التربية الخاصة شكري وتقديري على جهودهم المبذولة وإنتاجهم المميز للمعرض بدعم ومساعدة من مدرسة التألق والإبداع الابتدائية الثانية بالليث بقيادة عيشة باعفيف لتعاونها البناء تجاه هذا المعرض». وتقول رئيسة قسم التربية الخاصة (بنات) مقبولة المهداوي إن «الهدف من تفعيل اليوم العالمي للمعاقين، رفع مستوى الوعي بالإعاقة، والطرق المثلى للتعامل معها، بما يسهم في دمج المعاقين في المجتمع، ويوفر لهم حياة تتسم بالاستقلالية والاستقرار». وتبعث مديرة الابتدائية الثانية في الليث (بنات) برسالة إلى أمهات الطلاب والطالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة، قالت فيها: «يجب عليكن الاهتمام والحرص بأطفالكن والإشادة بالأعمال التي يقومون بها بشكل صحيح، حتى وإن كانت صغيرة، وكذلك تشجيعهم على استخدام المعينات السمعية والبصرية والأجهزة التعويضية بأسلوب محبب ومشوق، والعمل على توفير خبرات متنوعة عن طريق اللعب والخبرة المباشرة وكذلك تعويدهم على تحمل المسؤولية بحسب إمكاناتهم وإتاحة الفرصة لهم لاختيار حاجاتهم الخاصة، مما يعزز الثقة في نفوسهم ويساعد على قدرتهم على اتخاذ القرار». وكان مدير التربية والتعليم بمحافظة الليث مرعي بن محمد البركاتي وبحضور المساعد للشؤون المدرسية عبدالرحمن باعفيف ومشرف عام الاختبارات في وزارة التربية والتعليم عبدالله العرفج وعدد من رؤساء الأقسام والمشرفين التربويين، شاهدوا أعمال معرض اليوم العالمي للإعاقة، الذي أقامه قسم التربية الخاصة (بنات) في مقر المدرسة الابتدائية الثانية للبنات بالليث. وأكد البركاتي أن الدولة أولت ذوي الاحتياجات الخاصة اهتماماً بالغاً ووفرت لهم المقررات الدراسية الملائمة لهم وأسهمت في تأهيل المعلمين والمعلمات المتخصصين في تدريس هذه الفئة الغالية. وأشاد بجهود القائمات على المعرض وعبر لهن عن بالغ شكره وتقديره لجهودهن.