فادت حصيلة قتلى صدرت أمس الجمعة في مقديشيو بأن 14 قتيلاً سقطوا جرّاء الهجوم الذي شنته جماعة «الشباب» المتطرفة أمس الأول على قاعدة عسكرية رئيسية للاتحاد الإفريقي في الصومال. وقال المتحدث باسم الاتحاد الإفريقي، علي حمود، إن «مقاتلي الشباب الثمانية الذين اقتحموا القاعدة الواقعة بالقرب من مطار مقديشيو الخميس لقوا حتفهم، فجَّر عديد منهم أنفسهم بينما قُتِلَ آخرون في القتال مع قوات الاتحاد». وأضاف حمود أن 5 من جنود الاتحاد الإفريقي ومتعاقد مدني أجنبي قُتِلوا أيضاً ليصل العدد الإجمالي للقتلى إلى 14. وبحسب حمود، فإن «الوضع بات جيداً للغاية وتحت السيطرة الكاملة لقواتنا». وكان مفجِّر انتحاري اقتحم بسيارته أمس الأول إحدى بوابات القاعدة العسكرية ثم تَبِعَه عديد من المفجرين الانتحاريين الآخرين الذين فجروا مواد ناسفة كانوا يحملونها في ستراتهم، بحسب مسؤولي الأمن وشهود. ويقول الشهود إن المعركة استمرت لأكثر من ساعتين واستُخدِمَت فيها الأسلحة. في المقابل، ذكر المتحدث باسم «الشباب»، شيخ محمود راجي، لإذاعة «الأندلس» الموالية للمتمردين أن أكثر من 17 من جنود الاتحاد الإفريقي قُتِلوا. وأضاف أن الهجوم هو انتقام لمقتل زعيم «الشباب»، أحمد جوداني، في هجومٍ شنته طائرة أمريكية دون طيار في سبتمبر الماضي. ولدى الاتحاد الإفريقي نحو 22 ألف جندي يساعدون الحكومة الصومالية في مكافحة «الشباب» في الدولة الواقعة في القرن الإفريقي. وبدأ صراع الصومال مع «الشباب» منذ نحو عقد وأودى بحياة الآلاف من الأشخاص.