أكد الدكتور فيصل الحليبي أستاذ أصول الفقه المشارك في كلية الشريعة، ومدير معهد التنمية الأسرية العالي للتدريب بالأحساء أن الحوار من أهم مقومات التواصل والتقارب الروحي والعاطفي بين الزوجين، ويعتبر مفتاح التفاهم والانسجام والقناة، التي تعبر المشاعر والأحاسيس الصادقة من خلالها، مشيراً إلى أن الحوار السلبي ينجم عنه عديد من الأضرار أبرزها هدم الكيان الأسري والميثاق الغليظ بين الزوجين، بالإضافة إلى ما يحدثه بعد ذلك من أضرار نفسية على الزوجين تؤثر على أولادهما وتربيتهم، نظراً لعدم فهمها الأساليب، التي تسهم في فعالية الحوار ونجاحه، وعدم الوقوف أمام المعوقات التي تحول دون هذا النجاح، فيتفاجأ كل منهما في النهاية بمشكلة أخرى تضاف إلى رصيد مشكلاتهم، وتتحول حياة الزوجين إلى روتين ممل، يهدد بالفشل ويؤدي للانفصال. جاء ذلك خلال أمسية تدريبية بعنوان (الحوار الزوجي) أقامها مركز حي الحزام الذهبي لمدة أربع ساعات تدريبية في قاعة التوليب إن، بحضور ما يقارب 200 شخص من الجنسين. وتطرق الدكتور الحليبي خلال الأمسية إلى أساليب الرسول عليه الصلاة والسلام عند معاملته لزوجاته رضوان الله عليهن وكيفية حواره معهن، وبيَّن كذلك أهمية الحوار الإيجابي بين الزوجين ومدى فعاليته، ثم قام بعرض عدة تجارب وقصص من الكتاب والسنة عن أحداث واقعية، وقد أبدى الحضور والحاضرات إعجابهم بطريقة عرض الدكتور لمحاور الأمسية التدريبية وسلاسة الطرح، وما قدم من حلول لبعض المشكلات الزوجية، وكيفية الوصول للنجاح في الحياة.