قبضت شرطة الرياض على 200 متسوِّل ومتسوِّلة، من الرجال والنساء والأطفال في ثلاثة أحياء بالرياض. وشنَّت شرطة الرياض حملة أمنية للحد من ظاهرة التسوّل وضبط المتسولين، بدأت مساء الثلاثاء الماضي وحتى فجر أمس الخميس، لضبط المتسوِّلين والمتسولات في ثلاثة أحياء من مدينة الرياض، شملت حي الصالحية وحي العود وحي المرقب. عمليات ضبط المتسولين في الأحياء الثلاثة سبقتها اجتماعات بالقياديين بإدارة شرطة الرياض، وبمتابعة من مدير شرطة المنطقة اللواء سعود بن عبدالعزيز الهلال، حيث تمَّت مناقشة الأساليب الجديدة لضبط المتسوِّلين، حيث حرصت فيها شرطة الرياض على سلامة المتسوِّلين والمتسولات من أخطار الطريق عند ضبطهم، خاصة الأطفال والنساء لتلافي وقوع أي حوادث مرورية. وخصَّصت إدارة الضبط الإداري بشرطة الرياض فرقاً سرية لمتابعة المتسوِّلين في أبرز المواقع التي يقومون بالتسوّل فيها في الساعات الأولى من الفجر وحتى مغادرتهم لمساكنهم، وبعد معرفة مواقعهم تم تحديدها في ثلاثة أحياء، هي حي الصالحية وحي العود وحي المرقب، وتمت مداهمة تلك المواقع بعد الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل، وهو الوقت الذي يعود فيه المتسولون إلى منازلهم لأخذ قسطٍ من الراحة. وأسفرت الحملة التي نفَّذتها إدارة الضبط الإداري بشرطة منطقة الرياض عن ضبط 200 مخالف من جنسيات مختلفة، تثبت تورطهم في العمل بالتسوُّل عند إشارات المرور، وفي الأسواق والمتنزهات العامة والمستشفيات. كما عثرت الجهات الأمنية مع المتسوِّلين والمتسولات على عدد من التقارير الطبية المزيَّفة، وعلب فارغة لبعض الأدوية لاستعطاف الناس بعدم مقدرتهم على العلاج وشراء الدواء، كما عثر بحوزتهم على أطراف صناعية وملابس رثة وأطراف صناعية مزيَّفة وعكازات، كما ركَّز المتسولون على ارتداء الملابس الرثة أثناء عملهم في التسول واستبدالها بملابسهم الحقيقية عند وصولهم لمقار سكنهم، وهذا ما كشفته المتابعة السرية لعدد منهم، كما كشفت المراقبة أن عدداً من المتسوِّلين في مقار السكن يتناوبون العمل عند بعض المواقع لغرض التسوُّل، خصوصاً المواقع التي تشهد كثافة مرورية أو كثافة شرائية، والمساجد التي تشهد كثافة في عدد المصلين، حيث يقوم شخصان بالعمل صباحاً حتى منتصف النهار بالموقع ثم يأتي آخران حتى منتصف الليل. وأحبطت عمليات دهم المواقع التي يقطنها المتسوّلون عمليات هروب كثير منهم والتسلل للمنازل المجاورة أو الاختفاء في خزان المياه، كإحدى الحالات التي حاول فيها أحد المتسللين التخفي من رجال الأمن في خزان فارغ للمياه بعد سماعه للمداهمة الأمنية، كما أحبط رجال الأمن عمليات الاتصال عبر الجوال للمواقع الأخرى للمتسوِّلين، وعثر رجال الضبط الإداري على مبالغ كبيرة مع بعض المتسوِّلين تجاوزت 20 ألف ريال، وكانت فئة 500 ريال في الغالب هي التي يُعثر عليها مع المتسوِّلين. وباشرت الجهات الأمنية تحقيقاتها مع المتورطين في هذا النمط من الجرائم، واعتراف عدد كبير من الأطفال من الجنسيات العربية والنساء باستغلالهم في العمل بالتسول، ومازالت التحقيقات قائمة لاستكمال الإجراءات النظامية لإيقاع العقوبات بحقهم وترحيلهم».