قال مدير الأمن العام، الفريق عثمان بن ناصر المحرج، إن موافقة وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، على تخصيص 25% بدل طبيعة عمل لمنسوبي الدوريات الأمنية ليس له علاقة بالزيادات المخصصة لمكافحة الإرهاب التي حظيت بها عدد من القطاعات الأمنية مؤخراً. وجاءت تصريحات الفريق المحرج خلال تدشينه أمس في الرياض عدداً من البرامج التقنية والأكاديمية والإدارية في إطار خطوات تطويرية لمنظومة الدورات التأهيلية والدراسات الأكاديمية للضباط والأفراد. وأكد المحرج أن الهدف من تدشين برامج تدريب إلكترونية للأمن العام هو ميكنة برامج الأمن العام الداخلية والخارجية. وقال «حتى الآن لم نصل إلى الميكنة الكاملة، ونحتاج لبعض الوقت للوصول إلى الاكتمال في مجال التقنية التي تخدم جميع قطاعات وإدارات الأمن العام». واعتبر أن «ما شاهدناه من استخدام للتقنية والبرامج المستخدمة في مدينة التدريب للأمن العام يدعو للفخر والاعتزاز، وهذا يخدم منسوبي الأمن العام في جميع مناطق المملكة، بحيث يستطيعون تنفيذ خدماتهم وخصوصا المستحقات المالية من أماكن وجودهم». في سياقٍ متصل، طالب الفريق المحرج كل جهة بحماية أمنها المعلوماتي، مبينا أن الأمن لديه أجهزة تتولى متابعة الجرائم المعلوماتية و»هناك نظام يحدد عقوبة مرتكبيها ويتم تطبيق النظام المعمول به». وذكر الفريق المحرج أن الأمن العام تقدَّم فيما يتعلق بالدورات التي يقدمها، متمنياً تطبيق المتدربين ما تدربوا عليه وأن لا يكون حضورهم الدورات مجرد مضيعة وقت، ومؤكداً حرصه على حصول منسوبي الأمن على حقوقهم ومستحقاتهم بشكل سريع وكامل. من جانبه، أكد مساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب، اللواء علي الغامدي، أن البرامج الأكاديمية والتقنية تأتى في نطاق الحرص على تطوير منظومة التدريب على كافة الأصعدة وخاصة الأعمال الإدارية والميدانية لدفع عجلة التدريب لأعلى المستويات، خصوصاً في ظل المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تمر بالعالم، حتى يكون رجال الأمن العام مؤهلين لمواكبة الرؤى والتطلعات التى وضعت من أجلها الخطط والاستراتيجيات. وأضاف الغامدي، خلال حفل تدشين البرامج التقنية والأكاديمية والإدارية، أن البرامج تهدف إلى أتمتة الأعمال الإدارية التي تخدم بيئة العمل ومنها النظام الأكاديمي لطلبة الدورات التأهيلية، بهدف الإسهام في إيجاد قاعدة بيانات للمتدربين في جميع مدن التدريب بالأمن العام، وإدارة عملية التدريب باستخدام أحدث النظم.