قال خبراء إن الاتصال بشبكة الإنترنت في كوريا الشمالية قُطع لأكثر من تسع ساعات أمس الثلاثاء، وسط تكهنات بهجوم إلكتروني. وكان هناك خلل في الاتصال في كوريا الشمالية بالشبكة العالمية عدة مرات ما بين الساعة 0900 والساعة 1500 بتوقيت جرينتش يوم الإثنين قبل أن يُقطع الاتصال بالإنترنت تماما نحو الساعة 1700 بتوقيت جرينتش أمس الثلاثاء لمدة 9 ساعات و31 دقيقة، وفقا لشركة مراقبة الإنترنت «دين ريسيرش». وأثارت هذه الأنباء تكهنات واسعة بوقوع هجوم، ربما من قبل الولاياتالمتحدة، وذلك بعد تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ب «رد مناسب» على عملية القرصنة الأخيرة ضد شركة «سوني بيكتشرز». وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف للصحفيين خلال فترة الانقطاع: «لن نناقش التفاصيل التنفيذية علناً». ورداً على سؤال حول الردود التي كان يشير إليها أوباما، قالت هارف: «بعضها سيرى وبعضها الآخر ربما لن يرى». ورفض مسؤول أمريكي اتصلت به وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) التعليق أيضاً. إلى ذلك وصفت وزارة الخارجية الصينية تقارير تحدثت عن أن الصين لعبت دوراً في انقطاع خدمات الإنترنت في كوريا الشمالية بأنها «غير مسؤولة». وأدلت المتحدثة باسم الوزارة هوا تشون ينج بهذه التصريحات خلال إفادة يومية. ودعت الصين كلاً من الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية إلى إجراء حوار بشأن الهجوم الإلكتروني الذي استهدف شركة سوني بيكتشرز. وقالت هوا «لاحظنا مؤخرا تصريحات أمريكية وتعليقات من جانب كوريا الشمالية. نعتقد أن على الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية إجراء اتصال بهذا الشأن». وألقت الولاياتالمتحدة مسؤولية الهجوم الإلكتروني على سوني على بيونج يانج. كما طلبت الولاياتالمتحدة من الصين تحديد أي مخترقين من كوريا الشمالية يعملون في أراضيها وترحيلهم إلى بلدهم إذا توصلت إليهم. وقالت شركة أمريكية تراقب البنية التحتية للإنترنت إن الخدمة عادت في كوريا الشمالية الثلاثاء بعدما شهدت انقطاعاً استمر لساعات. وإن وصلة كوريا الشمالية الوحيدة بالشبكة العنكبوتية هي من خلال الصين. وقال مسؤولون أمريكيون قريبون من التحقيقات التي تجريها الحكومة الأمريكية عن الهجوم على سوني بيكتشرز إن حكومة الولاياتالمتحدة لم تشارك في أي عمل إلكتروني استهدف بيونج يانج.