هدد تنظيم «داعش» الإرهابي بقتل 3 جنود لبنانيين يحتجزهم منذ أشهر مع عددٍ آخر من الجنود وعناصر الشرطة، بحسب ما جاء في تسجيلٍ مصور. وظهر في التسجيل المصوَّر، الذي تسلمته «فرانس برس» أمس من وسيطٍ يتولى نقل طلبات الخاطفين إلى الجهات الرسمية اللبنانية، 3 مقاتلين في منطقة جرداء ارتدى اثنان منهم ملابس عسكرية، فيما ارتدى المقاتل الذي توسطهما ملابس سوداء. وجثا على الأرض أمام المقاتلين 3 أشخاص ارتدوا بدلات زرقاء وقُدِّمُوا على أنهم جنود في الجيش اللبناني. وتحدث المقاتل الذي ارتدى ملابس سوداء باللغة الفرنسية، ووجَّه حديثه إلى 3 سياسيين لبنانيين هم رئيس الحكومة السابق «سُنِّي» سعد الحريري والزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع «مسيحي»، حيث وصفهم ب «حلفاء فرنسا» واتهمهم بالمشاركة في تحويل مؤسسات دولة لبنان إلى «دمية في أيدي حزب الله» الذي يقاتل إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا. وقال هذا المقاتل إن «داعش» يخوض حرباً مع «حزب اللات»، في إشارةٍ إلى حزب الله، متهماً الكيان الشيعي النافذ الذي يملك ترسانة ضخمة من الأسلحة ب «التدخل في شؤون المسلمين في سوريا». وزاد «إن حياة أو موت الجنود اللبنانيين الثلاثة» الذين وضع المقاتلون سكيناً حول رقبة كلٍّ منهم «يعتمد على خطوتكم المقبلة». وفي مطلع أغسطس الماضي، وقعت معركة استمرت أياماً بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سوريا ومن مخيمات للَّاجئين السوريين داخل بلدة عرسال «شرق» الحدودية مع سوريا. وتسببت المعركة في مقتل 20 جندياً و16 مدنياً وعشرات المسلحين، وانتهت بانسحاب المسلحين من عرسال واختطاف عدد من الجنود وعناصر الأمن. وبعد إعدام عددٍ منهم تبقَّى من المخطوفين 25 جندياً؛ 16 منهم لدى جبهة النصرة «فرع القاعدة في سوريا» و9 لدى «داعش». ويتولى شيخ سلفي لبناني يدعى وسام المصري الوساطة ونقل طلبات الخاطفين إلى الجهات الرسمية اللبنانية. وقال المصري، في تصريحٍ أمس، إنه زار صباح أمس الأول، الخميس، منطقة جرود القلمون السورية الحدودية وقابل عدداً من قيادات «داعش». كما كشف أنه التقى الأسرى التسعة، مشيراً إلى أن «اثنين منهم في حالة صحية سيئة».