أوضح المدير العام لمركز أبحاث وتطوير البستنة بنجران المهندس علي الجليل أن المركز يقوم بجهود كبيرة في توعية المزارعين، وكيفية تأسيس وإدارة المزارع المتخصصة في الزراعة الشتوية التي من أهمها الحمضيات النجرانية وذلك من خلال التجارب المستمرة في مجال اختيار الأصول والأصناف والحرص على انتقاء ما يناسب كل منطقة حسب نوعية التربة والمياه. وأشار إلى أن المركز يدرب المزارعين على كيفية تأسيس وإدارة المزارع المتخصصة في زراعة الحمضيات على ضوء ما يتوصل إليه من خلال التجارب المستمرة في مجال استنباط أصول وأصناف الحمضيات المناسبة لكل منطقة من مناطق المملكة التي تجود فيها زراعة الحمضيات حسب نوعية التربة والمياه وحسب مدى نجاحها تحت الظروف الصحراوية، وشبة الصحراوية شديدة الحرارة. وزاد في حديثه: إن من أهداف المركز الأساسية تطوير إنتاج الحمضيات، وبعض الفواكه الاستوائية لتوفير احتياج البلاد منها إلى أقصى حد ممكن من خلال إجراء الدراسات، والبحوث لتحديد الأصناف الملائمة لظروف المملكة، والعمل على استمرار المركز كأحد المراكز المميزة والمعروفة على مستوى الشرق الأوسط من خلال مواكبة ما يستجد عالمياً في هذا المجال. وأشار إلى أن المركز يساهم في تقديم الخدمات، والزيارات الميدانية، وتقديم الحلول، والتوصيات المناسبة، حيث سهل عمل الإرشاد القيام بعمل مخططات إرشادية للمناطق الزراعية، وتقسيمها إلى مناطق إرشادية ليحقق المركز الاكتفاء الذاتي في مجال البذور، وبراعم طعوم الحمضيات، وبما يواكب احتياجات المركز والمشاتل الخاصة، وذلك من خلال زراعة أمهات الأصول، والطعوم في بيوت معزولة، وتحت عناية خاصة ليبلغ عدد الأصناف، والأصول أكثر من 120 تم جمعها من جميع بلدان العالم. المعروف انه تتميز منطقة نجران بإنتاج ما يقارب 25 في المائة من محصول الحمضيات بالمملكة بمختلف أنواعها التي تشمل البرتقال، واليوسفي، والليمون والمانجو، والافوكادو، والليشي، والكاكي، والقريب فروت. وتشهد حلقات الخضار في فصل الشتاء حركة تجارية لتسويق محصول الحمضيات، وتصديره إلى مناطق المملكة، من خلال مايُنتج من الأراضي الزراعية المتخصصة في إنتاج الحمضيات التي تقدر مساحتها بأكثر من 5000 هكتار.