بدأ وزير الصحة الجديد الدكتور محمد بن علي آل هيازع عمله الميداني بتدشين الدفعة الثالثة من سيارات الطب المنزلي المخصصة لتنقلات الفرق الموكل إليها تقديم الرعاية الطبية للمرضى في منازلهم. وبلغ عدد سيارات الدفعة الثالثة 115 سيارة بزيادة 35 سيارة عن الدفعة الأولى (80 سيارة)، في حين بلغ عدد سيارات الدفعة الثانية 179 سيارة، ليصل إجمالي عدد سيارات الطب المنزلي المؤمَّنة إلى 374 سيارة. واعتبر وزير الصحة، في تصريحات صحفية أمس على هامش التدشين، برنامج الطب المنزلي واحداً من أبرز برامج الخدمة النوعية التي تقدمها الوزارة، وذكَّر بأن الوزير الأسبق عبدالله الربيعة هو من أسس هذا البرنامج «الذي نحصد ثماره اليوم»، مثمِّناً جهود وزراء الصحة السابقين في الارتقاء بالخدمات الصحية. في الوقت نفسه، شدد آل هيازع على وجوب بذل وزارة الصحة قصارى جهدها لتوفير الرعاية الصحية للمواطنين وتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية تحقق تطلعاتهم وتلبي احتياجاتهم الصحية. وكان خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أصدر أمراً ملكياً الإثنين الماضي بتعيين الدكتور آل هيازع وزيراً للصحة. من جهته، قال المشرف على «الطب المنزلي»، الدكتور ناصر الخزيم، إن 45 ألفاً و83 مريضاً استفادوا من البرنامج منذ تأسيسه في شهر ربيع الثاني من عام 1430 ه وحتى نهاية عام 1435 ه. وحدد الخزيم، خلال فعالية أمس، عدد المستشفيات المطبِّقة للبرنامج ب 192 مستشفى، وعدد الفريق الطبية المنفِّذة له ب 323 فرقة طبية، وعدد العاملين فيه ب 1509 عاملين في جميع المناطق. وبحسب الخزيم، استحوذت أمراض الشيخوخة العضوية والذهنية على ما نسبته 18% من الحالات التي استفادت من «الطب المنزلي»، تليها أمراض الجهاز الدوري ب 17%، فالأمراض النفسية ب 13%، ثم الجلطات الدماغية والشلل ب 10%، فالأمراض السرطانية ب 1%. ويضم كل فريق من فرق الطب المنزلي طبيبا وفني تمريض واختصاصي علاج طبيعي واختصاصي تغذية، ونظمت هذه الفرق مليون زيارة حتى الآن. ويقول الخزيم إن البرنامج يقدِّم مجموعة من الأنشطة والخدمات الطبية (علاجية، وقائية، تأهيلية، توعوية، واجتماعية) لفئات معينة من المرضى بين أهليهم وذويهم وفق معايير محددة.