أكد وزير الصحة الدكتور محمد بن علي آل هيازع في أول تصريح له عقب توليه الوزارة أن برنامج الطب المنزلي له أثر نفسي إيجابي على المريض وأسرته، وأن نجاح البرنامج واستمراره يولد لدى المريض قناعة بالخروج من المستشفى ومواصلة العلاج في منزله وبين أسرته. وقال "أدعو الله أن يعين الزملاء على تجويد العمل في هذا البرنامج، وأن يكون هناك جهد مضاعف من قبل الجميع، وانضباطية، وعلينا أن ننسب الفضل لأهله، فجزى الله من بدأ البرنامج والعاملين كافة على هذا العمل الإنساني خير الجزاء". ووعد الوزير بدعم هذا البرنامج حاليا ومستقبلا من خلال معرفة الحاجات ومدى التوسع في تقديم خدمة الطب المنزلي، لأن هذا العمل هو واجب وخدمة إنسانية، مؤكدا حرص الوزارة على رعاية المريض إلى أقصى درجة ممكنة، وأن العاملين كافة في الوزارة هم فريق عمل واحد، وأن النجاح سيسجل للجميع وأي قصور - لا سمح الله - يحسب على الجميع. وقال آل هيازع في تصريح ل"الوطن" عقب تدشينه أمس الدفعة الثالثة من مركبات الطب المنزلي: "سأعمل على تفعيل أي قرار إداري جديد يصب في مصلحة المريض"، مؤكداً في الوقت ذاته أنه سيعمل مع المسؤولين بالوزارة ليل نهار على خدمة المريض وتقديم أفضل الخدمات له. وشدد على العاملين في برنامج الطب المنزلي بالقول "ما تقومون به ليس فقط عملا بل هو واجب وخدمة إنسانية، وعليكم بتقديم أقصى ما يمكن لرعاية المرضى، فالمريض هو أب، وأم، وأخ، وصديق، فأوصيكم بالاهتمام بهم". وقال وزير الصحة إن خادم الحرمين الشريفين لم يقصر علينا بشيء، وطالب الجميع ببذل الجهد ورفع شعار الوزارة عاليا، مثمناً الجهود التي بذلها وزراء الصحة السابقون للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية، وما قدمه الدكتور عبدالله الربيعة من خدمات لتأسيس هذا البرنامج الذي نحصد اليوم ثماره. وبين آل هيازع أن الدفعة الثالثة من سيارات الطب المنزلي المخصصة لتنقلات الفرق الطبية الموكل لها تقديم الرعاية الطبية المنزلية للمرضى بمنازلهم يبلغ عددها 115 سيارة، حيث سبق أن تم تأمين الدفعة الأولى وعددها 80 سيارة، والدفعة الثانية 179 سيارة، ليصبح إجمالي السيارات المؤمنة 374 سيارة، يعمل على كل منها فريق مكون من طبيب وفنيي تمريض وأخصائي علاج طبيعي وأخصائي تغذية. وأشار إلى أن عدد الزيارات التي قامت بها هذه الفرق حتى الآن بلغ نحو مليون زيارة. من جانبه، أوضح المشرف على برنامج الطب المنزلي الدكتور ناصر الخزيم أن العدد الإجمالي التراكمي للمستفيدين من خدمات البرنامج منذ تأسيسه في شهر ربيع الآخر 1430 حتى نهاية شهر ذي الحجة 1435 بلغ 45 ألف مريض، مضيفاً أن عدد المستشفيات المطبقة للبرنامج بلغ 192 مستشفى، وعدد الفرق الطبية المنطلقة من المستشفيات إلى منازل المرضى بلغ 323 فرقة طبية، والعدد الإجمالي للعاملين في البرنامج في جميع المناطق 1509.