وجَّهت وزارة الداخلية ضربةً جديدة لتنظيم «داعش» الإرهابي والموالين له في الداخل بإلقائها القبض على 3 مواطنين أطلقوا النار في نهاية محرم الماضي على مقيم دنماركي في الرياض. وأكدت الوزارة أمس أن المتورطين الثلاثة «أقدموا على ارتكاب جريمتهم تأييداً لتنظيم داعش وتدربوا على ذلك قبل تنفيذ الجريمة بأسبوعين». وكانت «الداخلية» كشفت في ال 2 من صفر الجاري عن تورط شبكة مرتبطة ب «داعش» في الهجوم الإرهابي على قرية الدالوة في محافظة الأحساء في ال 10 من محرم. وذكرت الوزارة حينها أنها ألقت القبض على 77 شخصاً (73 سعودياً و4 من جنسيات مختلفة) لارتباطهم بهذه الشبكة. وبالإعلان عن توقيف 3 متهمين جدد بموالاة «داعش»، يرتفع عدد الموقوفين على خلفية علاقتهم بالتنظيم الإرهابي إلى 80 متهماً. وفي مؤتمر صحفي أمس في الرياض، قال المتحدث الأمني، اللواء منصور التركي، إن أحد المتورطين الثلاثة في الهجوم على المقيم الدنماركي أطلق النار عليه، في حين تولى آخر قيادة السيارة التي استقلَّها ثلاثتهم، أما الثالث فتكفل بتصوير الاعتداء. وأوضح التركي، خلال المؤتمر، أن التحقيقات الأوليَّة أظهرت أن الجناة أقدموا على ارتكاب جريمتهم تأييداً لتنظيم داعش الإرهابي، مشيراً إلى «التقائهم في اليوم المحدد (29 محرم) ومباشرتهم ترصُّد خروج المجني عليه من مقر عمله ومباغتته بإطلاق النار عليه وإصابته إصابات مباشرة». كشفت وزارة الداخلية أمس عن القبض على ثلاثة متورطين في إطلاق النار على مقيم دنماركي في الرياض في 29 محرم الماضي وإصابته بجروح في كتفه وصدره، بعد خروجه بسيارته من مقر عمله، على طريق الخرج في مدينة الرياض. وأعلن المتحدث الأمني بالوزارة في مؤتمر صحفي بالرياض أمس: «أنه وبالإشارة إلى البيان المعلن من شرطة منطقة الرياض بتاريخ 29/ 1/ 1436ه، عن تعرض مقيم دانماركي الجنسية لإطلاق نار من مصدر مجهول وذلك بعد خروجه بسيارته من مقر عمله في شركة على طريق الخرج بمدينة الرياض، نتج عنه إصابته بطلقات نارية في كتفه وصدره، ومن خلال المتابعة الأمنية وتوسيع دائرة البحث التي اشتملت على عديد من الإجراءات الفنية والميدانية والتحقيقية، تم -بتوفيق من الله تعالى- القبض على من نفَّذوا هذا الاعتداء الآثم، وعددهم ثلاثة من المواطنين، مطلق النار وسائق السيارة ومن قام بتصوير هذا الاعتداء». وأضاف المتحدث «كما تمكن رجال الأمن، بفضل الله، من ضبط السلاح المستخدم في تنفيذ الجريمة وهو مسدس (جلوك)، والسيارة المستخدمة في الاعتداء وفق ما أثبتته نتائج الفحوصات الفنية في معامل الأدلة الجنائية، وإفادات المقبوض عليهم». وبحسب التركي: «أظهرت التحقيقات الأولية أن الجناة أقدموا على ارتكاب جريمتهم تأييداً لتنظيم داعش الإرهابي، وتدربوا على ذلك قبل تنفيذ الجريمة بأسبوعين، وفي اليوم المحدد التقى الجناة وباشروا ترصُّد خروج المجني عليه من مقر عمله ومباغتته بإطلاق النار عليه وإصابته إصابات مباشرة». ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك، لتؤكد «أن أمثال هؤلاء المجرمين لن يفلتوا من يد العدالة مهما صورت لهم أحلامهم المريضة وأوحى إليهم شياطين الإنس والجن إمكانية النجاة بفعلتهم، وأن الله قيض لهذا البلد الأمين رجال أمن قادرين بعون الله على إخراجهم من جحورهم، وتقديمهم للقضاء الشرعي (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)، والله الهادي إلى سواء السبيل».