قالت الولاياتالمتحدة أمس إنها أغلقت آخر معتقلاتها في أفغانستان ولم يعد لديها معتقلون لتطوي بذلك صفحة أثارت انتقادات واسعة لسجلها في مكافحة «التطرف الإسلامي». وقالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» إنها نقلت مؤخراً آخر المعتقلين من قاعدة باجرام الجوية التي تقع إلى الشمال من كابول. وأغلقت السجن في العاشر من ديسمبر وهو اليوم التالي لصدور تقرير عن مجلس الشيوخ الأمريكي أورد بالتفصيل الانتهاكات التي كانت ترتكب في سجن سري تابع لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) في أفغانستان. وقالت السفارة الأمريكية في كابول إن قرار الإغلاق مرتبط بموعد نهائي لإنهاء برنامج الاعتقال في أفغانستان هذا العام وليس له صلة بتقرير مجلس الشيوخ. وقال متحدث باسم السفارة «ستكون حكومة أفغانستان مسؤولة عن كافة منشآت الاحتجاز» اعتباراً من الأول من يناير. والسجناء الأجانب في المواقع المختلفة بقاعدة باجرام -التي كثيراً ما يجري تشبيهها بسجن جوانتانامو في كوبا- لم يمثلوا أمام القضاء وإنما أمام لجان مراجعة مؤلفة من ضباط في الجيش الأمريكي. وكان سجن باجرام يضم مئات المعتقلين في إحدى المراحل. ووجدت محكمة أمريكية أن اثنين من المعتقلين في باجرام لقيا حتفهما نتيجة الضرب عام 2002. وقالت الولاياتالمتحدة إن مثل هذه الحوادث نادرة. وشهدت الأسابيع القليلة الماضية نشاطاً مكثفاً لنقل السجناء من معتقل باجرام ومن بينهم عضو كبير في حركة طالبان الباكستانية تم تسليمه لباكستان هذا الأسبوع. وقالت محامية المعتقل التونسي رضا النجار إنه سلم لأفغانستان الثلاثاء.