شنت طائرات التحالف الدولي ليل الأربعاء ثلاث غارات على مدينة عين العرب السورية (كوباني) بالكردية ومحيطها، دمرت خلالها خمسة مواقع قتالية ل «داعش». وأفادت مصادر ميدانية كردية من داخل المدينة، لوكالة (باسنيوز) بأن الغارات كانت فجراً على الأحياء الشرقية والجنوبية الشرقية من المدينة، ودمرت خلالها خمسة مواقع قتالية للتنظيم بشكل كامل، في حين تعرضت ثلاثة مواقع أخرى ووحدة قتالية للتنظيم إلى خسائر كبيرة. وحال الضباب الكثيف، والأدخنة المتصاعدة من المدينة جراء الانفجارات، التي سببتها غارات التحالف، دون تمييز المواقع المستهدفة بدقة. وصباح أمس بدأ مسلحو «داعش، بقصف أحياء المدينة بعدد من قذائف الهاون مع استمرار الاشتباكات العنيفة بشوارع المدينة منذ ليلة الأربعاء في الأحياء الجنوبية والشرقية، صدت خلالها القوات الكردية هجمات داعش على هذه المحاور، فيما لاتزال الاشتباكات مستمرة حتى الآن. من جهتها، أفادت مصادر استخبارية عراقية أمس بأن تنظيم «داعش» يعتزم شن هجمات على محاور متعددة في محافظة صلاح الدين للسيطرة عليها، حيث شرع بإجراء تنقلات بين صفوفه في مناطق مختلفة في محافظة صلاح الدين شمال بغداد. وقالت المصادر «لدينا معلومات تفيد بأن تنظيم «داعش» يخطط لشن هجوم كبير على مختلف المحاور في مدن محافظة صلاح الدين سواء تلك، التي تقع تحت سيطرة التنظيم أو التي مازالت تحت سيطرة القوات العراقية». ولاتزال عناصر «داعش» تسيطر على مناطق واسعة من محافظة صلاح الدين، خاصة في مناطق تكريت والشرقاط والعلم والدور وقرى متفرقة من المحافظة. وأوضحت أن التنظيم شرع في نقل المئات من مقاتليه إلى جبهات متعددة في قواطع العمليات تبدأ من ناحية الدجيل شمال بغداد حتى قضاء بيجي، وأن الهجمات التي يشنها التنظيم حالياً في مناطق الدجيل وبلد وسامراء وبيجي هي هجمات لجس النبض للقوات العراقية وإشغالها من أجل إكمال الحشد والاستعداد لبدء هجوم كبير على مختلف محاور القتال في محافظة صلاح الدين. وكان تنظيم داعش قد سيطر قبل ثلاثة أيام على ناحية المعتصم جنوبي سامراء وصولاً إلى منطقة بنات الحسن الواقعة في منتصف الطريق بين المعتصم وسامراء. وأشارت المصادر إلى أن حشود داعش باتت شبه جاهزة للهجوم على قضاء سامراء من محاور مختلفة، وأن الهجوم سيترافق مع ظهور خلايا نائمة من داخل سامراء لقلب الأوضاع من داخل المدينة ومهاجمة القطاعات الموجودة فيها، وتحويل المعركة إلى حرب شوارع داخل المدينة دون أن تتمكن القوات العراقية من إسناد بعضها بعضاً في مختلف المحاور.