أفادت مصادر استخبارية عراقية أمس بان تنظيم (داعش) يعتزم شن هجمات على محاور متعددة في محافظة صلاح الدين للسيطرة عليها حيث شرع بإجراء تنقلات بين صفوفه في مناطق مختلفة في محافظة صلاح الدين / 170 كم شمال بغداد/. وقالت المصادر "لدينا معلومات تفيد بأن تنظيم داعش يخطط لشن هجوم كبير على مختلف المحاور في مدن محافظة صلاح الدين سواء تلك التي تقع تحت سيطرة التنظيم او التي مازالت تحت سيطرة القوات العراقية ". ولاتزال عناصر داعش تسيطر على مناطق واسعة من محافظة صلاح الدين وخاصة في مناطق تكريت والشرقاط والعلم والدور وقرى متفرقة من المحافظة. وأوضحت أن التنظيم شرع بنقل المئات من مقاتليه الى جبهات متعددة في قواطع العمليات تبدأ من ناحية الدجيل /60 كم شمال بغداد/ حتى قضاء بيجي/ 200 كم شمالا/ وان الهجمات التي يشنها التنظيم حاليا في مناطق الدجيل وبلد وسامراء وبيجي هي هجمات لجس النبض للقوات العراقية وإشغالها من اجل اكمال الحشد والاستعداد لبدء هجوم كبير على مختلف محاور القتال في محافظة صلاح الدين. وكان تنظيم داعش سيطر قبل ثلاثة أيام على ناحية المعتصم /20 كم جنوبي سامراء/ وصولاً الى منطقة بنات الحسن الواقعة في منتصف الطريق بين المعتصم وسامراء. وأشارت المصادر الى أن حشود داعش باتت شبة جاهزة للهجوم على قضاء سامراء من محاور مختلفة وأن الهجوم سيترافق مع ظهور خلايا نائمة من داخل سامراء لقلب الاوضاع من داخل المدينة ومهاجمة القطاعات الموجودة فيها وتحويل المعركة الى حرب شوارع داخل المدينة دون ان تتمكن القوات العراقية من إسناد بعضها البعض في مختلف المحاور. وتشهد سامراء حالياً سقوط عدد من قذائف الهاون التي تستهدف مختلف الأحياء السكنية وتنطلق من مناطق قريبة منها مازالت تحت سيطرة تنظيم داعش وخصوصاً من الجهة الشرقية في منطقة جلام سامراء.وفي قاطع عمليات قضاء بيجي يتهيأ المئات من مسلحي داعش تم نقلهم من قضاء الحويجة غربي مدينة كركوك المجاور وقواته في الموصل فضلا عن محافظة الأنبار لشن هجوم على محاور متعددة في المدينة بهدف السيطرة على مصفاة التكرير في بيجي. وذكرت المصادر أن التنظيم يحشد الآن مقاتليه في منطقة اللقلق في الجهة الشرقية من نهر دجلة فضلا عن المناطق القريبة من النهر من الجهة الغربية التي تصل الى مصافي بيجي والمدينة ومن ثم طريق بغداد الاستراتيجي الذي يبعد عن نهر دجلة حوالي 7 كم. وفي قاطع عمليات الضلوعية جنوبي صلاح الدين تستعد عناصر من تنظيم داعش انسحبت من قواطع العمليات شمال شرقي بعقوبة مؤخراً لشن هجوم كبير على ناحية الضلوعية انطلاقاً من مناطق بيشكان والعظيم وكبيبة ويثرب بهدف التقدم خطوة اخرى نحو قضاء بلد ذي الاغلبية الشيعية. وأكدت المصادر أن تنظيم داعش يستغل المناطق المحاذية لنهر دجلة التي لم تسيطر عليها قوات الجيش العراقي والمليئة بالأشجار والاحراش والطرق الوعرة كستار لتحرك عناصره او عن طريق التسلل واحيانا اخرى عن طريق العبور من الجهة الشرقية لنهر دجلة والذي يتم من خلاله نقل المؤن والاعتدة والاسلحة عبر زوارق بدائية في بعض المناطق. الى ذلك ذكرت الشرطة العراقية امس أن 27 شخصا غالبيتهم من عناصر (داعش) قتلوا في حوادث بمناطق متفرقة في مدينة بعقوبة / 57 كم شمال شرقي بغداد/. وقالت المصادر إن الطيران العراقي تمكن فجر أمس من قصف مواقع تابعة لتنظيم داعش في جبال حمرين في ناحية السعدية شمال شرقي بعقوبة ما أسفر عن مقتل 17 من داعش وتدمير ثلاث عجلات مسلحة. وأضافت أن سبعة مسلحين قتلوا في قصف مماثل استهدف أوكار التنظيم في منطقة المقدادية بينهم القيادي أبو غزوان الانصاري المسؤول الأول عن العمليات الانتحارية التي تنفذها عناصر داعش وإحراق معمل يضم عدداً من الأسلحة والعجلات العسكرية بعضها مفخخة مهيأة للتفجير.وأوضحت أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار من أسلحة رشاشة على سيارة مدنية يستقلها أحد تجار مدينة بعقوبة أثناء مروره على الطريق الرابط بين مدينة بعقوبة وناحية العبارة شمالي المدينة ما أسفر عن مقتله مع نجليه.