توقَّع السفير البحريني لدى المملكة، الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة، أن يكون تعزيز تنقية الأجواء والمصالحة بين دول مجلس التعاون الخليجي أحد أهم أولويات القمة الخليجية التي تلتئم غداً في الدوحة. وقال الشيخ حمود، في تصريحاتٍ ل «الشرق»، إن «تنقية الأجواء تُعد أولوية بالنسبة للقمة المقبلة استكمالاً لما تمَّ في الرياض قبل أسابيع من اتفاقٍ على فتح صفحة جديدة بين دول الخليج العربي». أكد الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية، أن المواطن الخليجي يتطلع إلى قمة الدوحة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بكثير من الأمل والتفاؤل، ويتمنى لها كل النجاح في تجاوز العقبات والتحديات التي تعترض المسيرة الخليجية، مشيراً إلى أن قمة الرياض وبمبادرة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد نجحت في لم الشمل الخليجي ورأب الصدع الذي أصاب المسيرة الواثقة. وأضاف السفير أن اتفاق الرياض التكميلي جاء ليفتح الجميع صفحة جديدة أساسها التعاون والثقة المتبادلة والتنسيق المشترك من أجل المصلحة العليا للمنطقة ودولها وشعوبها كافة. وقال إن الملفات التي ستتناولها قمة الدوحة هي في غاية الأهمية لأنها تمثل مجموعة من التحديات الصعبة، وأضاف أن الرهان كان دائماً على حكمة القيادات الخليجية وخبرتها ورؤيتها المستقبلية والإيمان بأنها على مستوى هذه التحديات والضغوط السياسية والأمنية والاقتصادية، ارتكازاً على حق شعوبنا وأمتنا في الحياة الكريمة والأمن والأمان والاستقرار والتنمية والتقدم. وأوضح آل خليفة أن تنقية الأجواء من أهم أولويات القمة المقبلة انطلاقاً واستكمالاً للجهود التي بدأتها قمة الرياض بكثير من الوعي والحكمة والبصيرة الراشدة. كما أن الأمن والاستقرار سيشكل عنواناً رئيساً من عناوين قمة الدوحة سواء كان الأمن الداخلي لكل دولة أو الأمن الخليجي أو الإقليمي أو العربي؛ لأن كل ذلك هو كلٌّ متكامل ولا يتجزأ، وهذا يقود إلى ملفات مكافحة التطرف والإرهاب الإقليمي والدولي، ومن ذلك تنظيم «داعش» وغيره من الجماعات المتطرفة ذات الأجندات الأجنبية، ومنها ما يسمى ب «حزب الله» ودوره في المنطقة. وأضاف الشيخ حمود قائلاً: إن القمة مطالبة بأن تنظر في التحدي الإيراني والدور الإيراني وما يشكله من توتر وقلق على المنطقة حالياً ومستقبلاً.. لما تقوم به إيران من دعم للتطرف وتغذية النزعات الطائفية. وقال سفير البحرين إن اتفاق الرياض أكد أهمية دور الشقيقة مصر وطالب الجميع بدعمها ومساندتها ضد التطرف والإرهاب، وقمة الدوحة مدعوة إلى استكمال ذلك وتعزيزه لنكون جميعاً إلى جانب مصر دون تردد لما فيه مصلحة الأمة مجتمعة؛ لأننا جميعاً في قارب واحد ولابد من توثيق التضامن العربي وتعميقه خاصة في هذه المرحلة الملأى بالتحديات. وقال الشيخ حمود إن هناك ضغوطات اقتصادية تفرض نفسها على دول الخليج العربي وخاصة ما يتعلق منها بأسعار النفط وحصص الإنتاج والسوق النفطي؛ حيث إن هناك من يعتقد أن المحافظة على حصص دول مجلس التعاون في سوق النفط هي أهم من المحافظة على سعر النفط. وأعرب السفير البحريني عن أمله في أن تكون قمة الدوحة فاتحة خير ونافذة أمل.