أطلق منظمون الثلاثاء المنصرم مهرجاناً سينمائياً موزاياً لمهرجان قرطاج السينمائي، احتجاجاً على ما قالوا إنه تقلص لحضور الأفلام التونسية في الدورة الحالية لمهرجان قرطاج السينمائي وافتتح مهرجان قرطاج السينمائي الدولي، الذي يحتفل بدورته 25، السبت الماضي بعرض فيلم (تومبوكتو) للمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو، وبحضور نجوم من الدول العربية والإفريقية و الغربية لكن مشاركة فيلم تونسي واحد ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان أثار انتقادات السينمائيين في تونس، الذين يرون في المهرجان نافذة مهمة للتعريف بالسينما التونسية في العالم العربي وإفريقيا ودول المتوسط وفيلم (بيدون 2) للمخرج الجيلاني السعدي هو الفيلم التونسي المشارك في المسابقة الرسمية، وهي من المرات القلائل التي يشارك فيلم واحد في المسابقة. وخلال المهرجان الموزاي الذي أطلق عليه اسم (خارج المشهد)، سيعرض نحو 25 فيلماً تونسياً، غير مشارك في أنشطة الدورة 25 لأيام قرطاج السينمائية، من جهتها قالت السنيمائية منيرة يعقوب، من نقابة منتجي الأفلام السينمائية، إن العروض في هذه التظاهرة ستكون مجانية، وذلك من أجل إعطاء فرصة للأفلام التي تم رفضها من قبل هيئة مهرجان أيام قرطاج السينمائية، وفق تعبيرها. وأضافت «هذا المهرجان صيحة فزع بشأن مستقبل مهرجان قرطاج تحت إدارة السيدة درة بوشوشة.. مهرجان خارج المشهد سيعطي فرصة للأفلام التي أقصيت في مهرجان قرطاج. يتعين مشاهدة أفلامنا ونقدها إن لزم، لكن يتعين منحها الفرصة»، ولكن مديرة المهرجان، درة بوشوشة، رفضت هذه الانتقادات، وقالت إن السينما التونسية حاضرة بقوة في المهرجان، ومشاركة فيلم طويل واحد ضمن المسابقة الرسمية «أمر عادي».