علن حزب الاتحاد الوطني الحر في تونس دعم المرشح الباجي قايد السبسي في الدور الثاني لانتخابات الرئاسة في مواجهة المنصف المرزوقي. وأكد رئيس الحزب، رجل الأعمال الملياردير سليم الرياحي، أمس أن حزبه الذي حلَّ ثالثاً في الانتخابات البرلمانية قرر الانخراط فعلياً في حملة مرشح حزب نداء تونس السبسي استعداداً لخوض الدور الثاني في وقتٍ لاحق من الشهر الجاري. وقال في مؤتمرٍ صحفي «تم الاتفاق مع السبسي على أن نكون جزءاً من القرار السياسي والمشاركة في عملية البناء بالكامل بعيداً عن المحاصصة الحزبية»، مشيراً في الوقت نفسه إلى مشاورات جرت مع المرشح الآخر المرزوقي «لكنها كشفت أن مواقفه لا تتماشى مع الحزب، خاصة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والاقتصاد الوطني». ويستعد حزب نداء تونس الفائز بالأغلبية في البرلمان لتشكيل الحكومة المقبلة ويُتوقَّع أن يكون الاتحاد الوطني الحر جزءاً منها. وحلَّ حزب الرياحي ثالثاً في الانتخابات التشريعية بفوزه ب 16 مقعداً في البرلمان كما فازت نائبة عنه هي فوزية بن فضة بمنصب المساعد الثاني لرئيس البرلمان. وكان الرياحي أحد المرشحين للرئاسة لكنه خرج من الدور الأول. ولم تحدد هيئة الانتخابات بشكل رسمي موعد الدور الثاني في الانتخابات الرئاسية في انتظار أن تحسم المحكمة الإدارية الطعون التي تقدم بها المرزوقي ضد نتائج الدور الأول، لكن يُرجَّح أن تُجرى الانتخابات إما في 21 أو 28 من الشهر الجاري. في سياقٍ آخر، أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع التونسية أمس عن وقوع انفجارات على مقربة من معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا. وقال المتحدث، بلحسن الوسلاتي، إن انفجارات هزت مناطق قريبة من رأس جدير الواقع في جنوبتونس على الجانب الليبي. وكان متوقعاً أن يحدث نزاع قرب المعبر بعد أن أمهلت القوات الموالية للواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، القوات المناهضة 48 ساعة لإخلائه. وسُمِعَ دوي انفجارات صباح أمس من داخل التراب التونسي بسبب قصف طائرات ليبية لمواقع قرب المعبر على مسافة تقارب 3 كيلومترات. وشدد الوسلاتي على أنه لا دخل لتونس بالنزاع الداخلي الليبي، لكنه أكد أن الجيش كان اتخذ كافة الإجراءات الاحتياطية تبعاً لتعليمات من خلية الأزمة برئاسة الحكومة تحسباً لأي مخاطر تهدد البلاد. ولا تزال عمليات العبور تسير بشكل اعتيادي في معبر رأس جدير بين البلدين، حيث يشهد المعبر تدفقاً من مواطنين ليبيين بسبب تدهور الوضع الأمني غرب بلادهم.