أكد إمام وخطيب مسجد قباء وعضو اللجنة الاستشارية لبرنامج العناية بمواقع التاريخ الإسلامي الشيخ صالح المغامسي، أن العناية بالمساجد التاريخية هي إحياء لتاريخنا الإسلامي المجيد، إحياءً شرعياً، وليس إحياءً بدعياً، مشيراً إلى أن المسلمين من ناحية عاطفية يريدون من خلال العناية بالمساجد التاريخية الفرح بتاريخهم وإقامته. جاء ذلك خلال ورشة عمل «المساجد العتيقة» التي أدارها أمس الدكتور حسن حجرة، في مسرح مركز الملك فهد الثقافي «قرية المفتاحة»، ضمن ملتقى التراث العمراني الرابع في منطقة عسير. من جهته، أوضح أمين عام مؤسسة التراث الخيرية الدكتور أسامة الجوهري أن وزارة الشؤون الإسلامية وضعت قائمة بالمساجد المعنية للمؤسسة ضمت 541 مسجداً موزعة على عدد من المناطق، فاختارت المؤسسة المساجد المعنية ذات الخصوصية العمرانية المحلية واقترحت غيرها، ثم قامت المؤسسة بمسح شامل لها وتوثيقها وتصويرها وإعداد تقارير عنها عبر وضع قاعدة بيانات. من جهته، قدم مدير مركز إحياء تراث العمارة الإسلامية الدكتور صالح لمعي دراسة قام بها عن مسجد الشافعي في جدة التاريخية. بدوره، عرف أمين عام جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد بالجائزة، مشيراً إلى أنها تُمنح للمكتب الهندسي الذي يصمم أفضل عمارة، وذلك بهدف الحفاظ على الهوية الإسلامية. إلى ذلك، تواصلت جلسات المنتدى وتناولت جلسة العمل «آفاق معاصرة ومستقبلية للتراث العمراني» التي أدارها مدير عام المتاحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور عوض الزهراني صباح أمس، نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني الجديد ودور البلديات في تبني مشاريع التراث العمراني. وبدأت الجلسة بورقة عمل قدمها مدير عام الإدارة القانونية في الهيئة الدكتور فيصل الفاضل، أكد خلالها أن المملكة تشهد مرحلة انتقالية كبيرة ومهمة في التعامل مع قطاع التراث العمراني، بعد صدور نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني. وتطرقت ورقة نائب رئيس الهيئة الدكتور وليد الحميدي التي قدمها نيابة عنه مدير عام فرع الهيئة في الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان، إلى دور البلديات في تبني مشاريع التراث، حيث أوضحت الورقة أن هناك أكثر من 162 مشروعاً تراثياً تحت التنفيذ منها 86 مشروعاً تقوم عليها أمانات وبلديات المناطق بتكلفة تقارب 860 مليون ريال. وفي الصدد ذاته، أشارت ورقة العمل التي قدمها الدكتور محمد باقادر إلى تطور مفهوم الحفاظ على التراث العمراني في السعودية، حيث تناول خلالها فهم كيفية الحفاظ ومدى معرفة أصحاب المصلحة.