أحيانا نهرب من واقعنا الذي نعيشه إلى عالم الخيال ..ونرسم من خلال الخيال ما لم نستطع تحقيقه على أرض الواقع، كلٌّ على حسب أمنياته يطلق خياله نحو أمنيته التي عجز عن تحقيقها.. ما الذي يا ترى يقودنا إلى الهروب وعدم محاولة تحقيق تلك الأمنية؟! ربما كان الخيال نعمة يسعد بها الإنسان لحظات.. ليعيش أمنياته في قالب خيالي بحت.. يفعل المستحيل في هذا القالب وربما يطور تلك الأمنية إلى صراعات يكون هو فيها المنتصر دائماً.. يصنع في الخيال العقبات والمشكلات والصراعات ويتجاوزها بكل سهولة.. كل ما يتمناه الإنسان يحققه بكل سهولة في ذلك الإبحار في عالم الخيال.. ولكن في الحقيقة وفي الواقع عندما يبحث ويحاول تحقيق أمنيته بمجرد أول مشكلة أو عقبة تواجهه في طريقه ولا يستطيع التغلب عليها يكون مصير السير نحو تلك الأمنية «الفشل» ويهرب للخيال ليحققها. العظماء وحدهم هم من يحولون الخيال لحقيقة فلا يقفون عند أي تعثر بل يزيد إصرارهم في المضي قدما نحو تحقيق النجاح وتحقيق أمانيهم …نعم الإصرار والصبر والثقة بالنفس هو ما نحتاجه لنصبح مثل هؤلاء العظماء لجعل أمنياتنا حقيقة نعيشها على أرض الواقع.. فالخيال لا يصنع لنا المعجزات، والأمنيات هي مجرد تنفيس عن الإخفاق والفشل كمثل الحلم نعيشه في غياب للوعي وبمجرد ما نصحو منه ينتهي كل شيء.