أجمع عدد من أعضاء المجلس المحلي والبلدي ورجال أعمال محافظة الخفجي ل»الشرق»، على أن قرار مجلس الوزراء بإنشاء هيئة عليا لتطوير المنطقة الشرقية سيسهم في تطور المنطقة بجميع محافظاتها عمرانياً واقتصاديا وسياحياً. وقال عضو المجلس المحلي ضيف الله الشمراني أن من أولويات تطوير محافظة الخفجي التي ستوجه إلى الهيئة العليا لتطوير الشرقية حال اكتمال إنشائها، إكمال البنية التحتية، حيث إن كثيرا من الأحياء والمخططات الجديدة ما زالت غير مكتملة، ناهيك عن السفلتة المتوقفة في تلك الأحياء. وبين أن معضلة المياه في الخفجي تعرقل حركة التطور وهي المعوق الرئيسي، ومن المعروف أن المصدر الرئيس للمياه بالمحافظة محطة التحلية التي انتهى عمرها الافتراضي وأصبحت تنتج «بالقطارة» بما لا يكفي حاجة السكان والمحافظة، مشيراً إلى أن مواطنين أوقفوا خططا لبناء منازلهم لعدم توفر المياه. وتابع بقوله: تطور المحافظة اقتصاديا يعود بالضرورة إلى وجود مستثمرين، لذا يجب تشجيعهم ودعوتهم إلى إنشاء مجمعات تجارية وأسواق كبرى، لافتاً إلى أن عددا من المستثمرين قدموا إلى الخفجي سابقا ولم يجدوا التسهيلات التي تساعدهم فتوجهوا إلى جهات أخرى. أما عضو المجلس البلدي مدغش الشمري فأشار بدوره إلى أن من أولويات التطوير بالمحافظة تطوير قطاع التعليم وتغيير واستبدال المستأجرة بمبان حكومية جديدة ونموذجية، كما لفت إلى أن وجود مدارس أجنبية أهلية وجامعات للبنين ستساهم في تطور المحافظة. وأضاف أن المحافظة أيضا بحاجة إلى تطوير الخدمات الصحية، فالمستشفى العام على سبيل المثال في حاجة إلى زيادة طاقته الاستيعابية ورفع عدد الأسرَّة وتوفير كامل التخصصات والكوادر والأجهزة الطبية لخدمة المواطنين، كما أن المستشفى في حاجة إلى مواقف لسيارات المراجعين. وأردف قائلا: إن تطوير البيئة بمحافظة الخفجي والاهتمام بها والمحافظة عليها أمر مهم، حيث يجب رفع مستوى النظافة ومستوى المقاول المسؤول عن ذلك للرقي بالمحافظة، مشيراً إلى أن تطوير خور الخفجي والاهتمام به وجعله متنفسا سياحيا سيكون رافدا قويا لجذب السياح والمستثمرين. بدوره قال رئيس مجلس رجال أعمال الخفجي نشمي الدوسري، إن المحافظة بحاجة أيضا إلى رفع مستوى الإدارات الحكومية وتوفير بعضها ومنها فروع ل»الزكاة والدخل» و «المواصفات والمقاييس» و«التسليف» وغيرها من الجهات التي ستوفر على المواطنين مشقة 300 كيلو متر لمراجعتها في الدمام. وأضاف أن الخفجي واجهة للمملكة مع الكويت وبحاجة إلى تطوير مداخل رئيسية لها وتجميلها بالأشجار والإنارة أسوةً بالمدن وبعض القرى الحدودية في المملكة، لافتا إلى سوء طريق الخفجي – أبو حدرية. بدوره قال الرئيس السابق لمجلس رجال الأعمال بالخفجي محمد البلوي: «من وجهة نظري الشخصية أرى أن يكون التوجه لتطوير مناطق الريف السعودي، لا سيما أنها الآن لم تصبح مناطق نائية، فالخفجي مثلاً يطلق عليها نائية وهذا غير صحيح فهي تحتاج إلى انتباه ورؤية كونها منطقة واعدة ومنطقة جذب سياحي فيها البحر والبر وتحتاج إلى استثمارات تساعد على النهضة في المنطقة الشرقية كما تحتاج إلى مشاريع مثل، مطلب المطار الذي هو على رأس الأولويات، وتحتاج إلى فرع جامعة للبنين بدلاً من السفر إلى المناطق الأخرى، وتحتاج إلى بعض الأمور السياحية بالمنطقة، وتحتاج إلى فنادق 5 نجوم، وفعاليات موسمية، ومرافق موسمية.