طالب عدد من رجال الأعمال وأعضاء المجلس البلدي في حاضرة الدمام الهيئة العليا لتطوير المنطقة الشرقية بتطوير كل المشاريع التنموية التي نفذت، ومتابعة المشاريع المتعثرة كافة، بالإضافة إلى المشاريع التي ستنفذ في المنطقة خلال الأعوام القادمة، وكشفوا عن بعض المقترحات التي ينبغي أن تتبناها الهيئة حتى تنعكس إيجابا على تطور المنطقة. وقال عضو المجلس البلدي في حاضرة الدمام المهندس عبدالحميد السعدي: «ينبغي أن تضع الهيئة العليا لتطوير المنطقة الشرقية خطة مستقبلية لحاضر ومستقبل مدينة الدمام، تهدف إلى وضع تصور لمشاريع تنموية تنفذ على مدى 20 أو 30 عاماً قادمة، بالإضافة إلى متابعة كل المشاريع التي سوف تنفذ خلال هذه الأعوام. وبين السعدي أن «هذا المقترح سينهي كل المعوقات والعشوائية التي تواجه تنفيذ المشاريع التنموية والتطويرية في مدينة الدمام، بالإضافة إلى إنهاء كل المشكلات التي تعاني منها هذه المشاريع بسبب التأخير في التنفيذ». وأشار السعدي إلى أنه «يجب على هيئة التطوير أن تدرس هذا المقترح، الذي أتوقع أن يعزز الجودة في المشاريع، بالإضافة إلى أنه سوف يساعدهم على وضع خطط وميزانيات، بالتعاون مع الجهات والمصالح الحكومية والمؤسسات، بما يضمن تحقيق التنمية المتوازنة في المنطقة». فيما قال طارق الأنصاري عضو لجنة الموارد البشرية في الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية إن «الاهتمام بالبنية التحتية خاصة التي ترتبط بالخدمات التي تهم المواطن، ومنها القضاء على العشوائية في تطوير الشوارع والطرق، وإنشاء شبكات لتصريف مياه الصرف الصحي والأمطار». وأشار الأنصاري إلى «ضرورة القيام بالتنسيق مع الجهات الحكومية الخدمية ذات الاختصاص في كيفية تنفيذ مشاريعها بحيث لا تطغى الفوضى خلال قيام جهة بتنفيذ مشروعها، في غياب الجهة الأخرى، مما يخلق نوعا من العشوائية، وبالتالي عدم جودة المشروع». وبين الأنصاري أن «المقترح الذي يجب أن تتبناه هيئة تطوير الشرقية، هو تطوير قطاع النقل والمواصلات من خلال تنفيذ مشروع لمترو الأنفاق متكامل، يكون تحت الأرض، لأن هناك كثيرا من الدول التي لا تملك ميزانيات ضخمة، قد سبقتنا في تنفيذ مثل هذه المشاريع، التي قد نحتاج إلى سنوات طويلة كي يتم تنفيذها». وقال رجل الأعمال فهد الحقيل إن «مدينة الدمام بحاجة لتطوير المشاريع التي نفذت قبل سنوات قليلة، فالطرق الرئيسية تحتاج إلى توسعة مثل طريق الملك فهد، الذي أصبح مزدحماً في كل الأوقات، رغم أنه لم يمض على تطويره أكثر من 10 أعوام، وأيضا الكورنيش أصبح بحاجة للتطوير، وتوسعة المساحات الخضراء خاصة مع زيادة عدد السكان». أما الكاتب نجيب الزامل فقال: «هيئة تطوير الشرقية أتت متأخرة، لكن رأى أنها قد تأتي بالحلول التي نعاني منها بسبب العشوائية في تنفيذ المشاريع التنموية التي تشهدها مدن الدمام والخبر». وأضاف «المنطقة الشرقية تتمتع بمميزات عديدة وتختلف عن بقية مناطق المملكة، لأنها من المناطق الصناعية التي يوجد بها كثير من الشركات ومنها شركة أرامكو السعودية وغيرها، لهذا يجب على الهيئة الاستفادة من الخبرات والتجارب الموجودة لدى أرامكو في تنفيذ مشاريعها التنموية التي تخدم مدينة الدمام والخبر». وطالب الزامل أمانة المنطقة الشرقية ب«مواصلة تنفيذ مشاريعها، وألا تعتمد على الهيئة العليا لتطوير المنطقة التي تكتفي بإبداء الرأي، فالجميع هدفه هو خدمة المنطقة وتطويرها».