يخوض الأهلي المصري تحديا صعبا حينما يواجه مضيفه سيوي سبور بطل كوت ديفوار في ذهاب الدور النهائي لبطولة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «الكونفدرالية الإفريقية» اليوم السبت. ويرغب الأهلي الذي صعد للمباراة النهائية للمسابقة للمرة الأولى في تاريخه، في أن يكون صاحب الريادة بين الأندية المصرية في الحصول على اللقب لأول مرة في تاريخ الكرة المصرية. وتعد هذه هي المرة الثانية التي يتأهل فيها أحد الأندية المصرية لنهائي البطولة والأولى منذ 14 عاما. وكان الإسماعيلي المصري قد صعد لنهائي المسابقة عام 2000 ولكنه أخفق في الحصول على اللقب الذي توج به شبيبة القبائل الجزائري آنذاك. ورغم فشل الأهلي في الحفاظ على لقب دوري أبطال إفريقيا للعام الثالث على التوالي بخروجه المبكر من دور ال 16 للمسابقة هذا العام أمام فريق أهلي بنغازي الليبي، إلا أنه استعاد اتزانه سريعا ليكمل مسيرته بنجاح في بطولة الكونفدرالية الإفريقية، التي يشارك فيها للمرة الثالثة في تاريخه. ويعاني الأهلي من قائمة طويلة من الغيابات قبل لقائه المرتقب، حيث ضمت قائمة الفريق للمباراة 17 لاعبا فقط من بينهم عبدالله السعيد وشريف عبدالفضيل اللذان يفتقدان حساسية المباريات لغيابهما عن الملاعب فترة ليست بالقصيرة بسبب الإصابة. وكان الفريق المصري قد تلقى ضربة موجعة في الفترة الماضية بعدما أصيب هدافه الشاب عمرو جمال بقطع في الرباط الصليبي للركبة، سيبعده عن الفريق مدة 6 أشهر على الأقل، كما خضع حارس مرماه شريف إكرامي لجراحة في الركبة سيغيب على إثرها لمدة شهرين تقريبا. ومن المرجح أن يدفع الإسباني خوان كارلوس جاريدو المدير الفني للأهلي بكل أوراقه الرابحة في المباراة منذ البداية، أملا في تحقيق نتيجة طيبة تسهل من مهمة الفريق قبل لقاء العودة المقرر إقامته باستاد القاهرة في السادس من ديسمبر المقبل. ويعول جاريدو بشدة على هدافه المخضرم عماد متعب في خط الهجوم، بالإضافة إلى صانع الألعاب وليد سليمان وقائد الفريق حسام غالي والجناح السريع محمود حسن تريزيجيه، وعلى المدافعين محمد نجيب وسعدالدين سمير ومن خلفهم الحارس أحمد عادل عبدالمنعم. وأثار الأهلي قلق جماهيره قبل لقائه المرتقب مع نظيره الإيفواري، بعدما قدم أداء باهتا للغاية خلال فوزه الصعب1/2على فريق النصر (المتواضع) في مباراته الأخيرة بالدوري المصري يوم الأحد الماضي. في المقابل، يأمل سيوي سبور، الذي يشارك في البطولة هذا العام عقب خروجه من الدور الثاني لدوري الأبطال أمام مازيمبي الكونغولي، في التتويج باللقب للمرة الأولى في مسيرته، وتكرار الإنجاز الذي حققه فريق ستيلا كلوب الإيفواري الذي توج بالبطولة عام 1993. ولكن تبدو مهمة سيوي سبورت صعبة للغاية أمام الأهلي، الذي يخوض النهائي الثالث على التوالي في المسابقات الإفريقية، بعدما خاض نهائي دوري الأبطال في العامين الماضيين. يذكر أن الفريقين سبق أن التقيا في مرحلة المجموعات في المسابقة هذا العام، حيث تعادلا 1/1 في لقائهما الأول الذي أقيم بكوت ديفوار، قبل أن يفوز الأهلي بصعوبة بهدف نظيف أحرزه وليد سليمان من ركلة جزاء في اللقاء الثاني الذي جرى في القاهرة.